الروائي الدكتور أحمد السماري لـ"الجوهرة": مسلسل خيوط المعازيب هو قفزة كبيرة في الدراما السعودية

قال الروائي السعودي الدكتور أحمد السماري، إن دراما رمضان 2024 موسم سنوي للقنوات الفضائية العربية، تتنوع الأعمال الفنية وفي مقدمتها المسلسلات بين إجتماعية وتاريخية وتراثية ورومنسيه والكوميديا، أملًا في كسب أكبر عدد من المشاهدين العرب، من وجهة نظر شخصية لازالت الدراما السورية التلفزيونية تأتي أولًا بجودة أعمالها ومستوى الاداء للممثلين وبقية الطاقم الفني المرافق للعمل.

الدراما المصرية تعبر عن الشارع المصري

واستكمل السماري في تصريحات خاصة لمجلة "الجوهرة" قائلا: إن كلا من مسلسل "تاج" ومسلسل "أولاد بديعة" في مقدمة تلك الإعمال، ثم تحل الدراما المصرية معبرة عن هموم الشارع المصري وقد برز مسلسل "الافوكاتو" من إخراج محمد سامي، ونجح فى جذب الكثير من المتابعين وإعجابهم.

الروائي السعودي الدكتور أحمد السماري

خيوط المعازيب قفزة للدراما السعودية

وتابع: الدراما الخليجية بقسميها الكويتي والسعودي تخطو خطوات كبيرة في منافسة قوية للدراما العربية وسحب نسبة كبيرة من المشاهدين الخليجيين، ويأتي مسلسل "خيوط المعازيب" ذو الطابع الحساوي المحض تأليفًا وتمثيلًا وقصة من تاريخ الأحساء التراثي في مهنة صناعة البشوت، ويعتبر هذا المسلسل قفزة كبيرة جدًا في الدراما السعودية تماثل ما حققه مسلسل الكويتي الشهير"الاقدار"في السبعينات، ويتضح من بعد مشاهدة معضم الحلقات الجهد الكبير في تأليفه وكتابة السيناريو والحوار، الذي أخذ وقته بكثير من التروي والاستعداد الجيد واختيار مواقع التصوير المناسبة لإحداث المسلسل، لمسات المخرج عبدالعزيز الشلاحي أبدعت في الصعود بالعمل لمستويات عالية، وحضور المؤلف الدائم أثناء التصوير استطاع أن يحمي المسلسل من الأخطاء الصغيرة.

فد يهمك: خاص.. ماذا قال الكاتب محمد الفهادي عن مسلسل خيوط المعازيب؟

عبدالمحسن النمر يسجل عملا خالدا في تاريخه

يشيد الروائي أحمد السماري بدور  الفنان عبدالمحسن النمر في دور البطولة قائلا:  سجل لنفسه عملًا خالدًا، ولابد من ذكر الدور الكبير للمنتج المنفذ والممثل إبراهيم الحساوي كأحد صناع الأبداع الدراما السعودية ، كما لفت نظري المسلسل البدوي "الشرار" بطولة الفنانة السعودية الكبيرة ريم عبدالله وإخراج المخرج السوري الفوز طنجور ، برغم بعض الملاحظات حول الأزياء والمبالغة في الخيانة، لكن المسلسل قدم أسماء مميزة في مقدمتهم نايف الظفيري وغيره من الفنانين والفنانات التي يتوقع لهم مستقبلًا واعداً في الأعمال المقبلة.

وأوضح: كما لفت نظري مسلسل "يس عبدالملك" الكويتي وهو عمل تحمل الفنان الكبير سعد الفرج عبئا كبيرًا في تحسين وضعه ولكن يبقى في نفس النسق الاجتماعي التقليدي للدراما الكويتية المعتادة في السنوات الماضية.

قلة الأعمال الكوميدية السعودية

 ويري الدكتور أحمد المساري أن يلاحظ  الأعمال الكوميدية انحسرت قائلا: ربما يرجع ذلك في تقديري للتكرار وصعوبة وجود كتاب مناسبين ومبدعين لذائقة المشاهد التي تطورت كثيرًا وتميز بين الكوميديا الحقيقية والابتذال، مثل ما حصل لبرامج فوازير رمضان سابقًا.

قد يهمك: الكاتب عبدالله النصر لـ"الجوهرة": الفنان السعودي أصبح لديه وعي بأهمية الدراما