الكركم.. دواء طبيعي لعسر الهضم

الكركم نبات عشبي من عائلة الزنجبيل، موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا ، ويستخدم منذ آلاف السنين كتوابل وطب تقليدي.

يتميز الكركم بلونه الأصفر الزاهي ، والذي يرجع إلى مركب الكركمين. الكركمين هو مركب مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة له العديد من الفوائد الصحية. 

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تشولالونغكورن في بانكوك عن فاعلية الكركم في علاج عسر الهضم، إذ أثبتت النتائج أن المركب الطبيعي الموجود في الكركم يُضاهي في فعاليته دواء "أوميبرازول" المستخدم لتقليل حمض المعدة الزائد وعلاج أعراض عسر الهضم.

ووفقاً للمجلة الطبية البريطانية "بريتش مديكال جورنال"، فإن الكركم يحتوي على مركب الكركمين، الذي يتميز بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، ولطالما استخدم لعلاج عسر الهضم في جنوب شرق آسيا.

الدراسة:

قام فريق البحث من جامعة تشولالونغكورن بدراسة تأثير الكركم على 206 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً يعانون من اضطراب متكرر في المعدة (عسر الهضم الوظيفي).

تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات علاجية، واستمر العلاج لمدة 28 يوماً.

* المجموعة الأولى:

* تلقت كبسولتين من الكركمين (250 ملغ) 4 مرات يومياً وكبسولة وهمية صغيرة.

* المجموعة الثانية:

* تلقت كبسولة واحدة من "أوميبرازول" (20 ملغ) يومياً وكبسولتين وهميتين كبيرتين 4 مرات يومياً.

* المجموعة الثالثة:

* تلقت الكركم بالإضافة إلى "أوميبرازول".

النتائج:

أظهرت النتائج أن الكركم كان فعّالاً بنفس قدر دواء "أوميبرازول" في تخفيف أعراض عسر الهضم، مثل:

* الشعور بالألم في المعدة.

* الانتفاخ.

* الشعور بالامتلاء.

* الشعور بالغثيان.

كما أظهرت النتائج أن دمج الكركم مع "أوميبرازول" أدى إلى تحسينات أقوى في الأعراض بعد 56 يوماً من العلاج.

الآثار الجانبية:

لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة خلال الدراسة، لكن أشارت اختبارات وظائف الكبد إلى مستوى معين من التدهور بين مستخدمي الكركمين الذين يعانون من زيادة الوزن.

تؤكد هذه الدراسة على فاعلية الكركم في علاج عسر الهضم، وتقدم بديلاً طبيعياً آمناً للأدوية الكيميائية.

اقرأ أيضاً: 

دراسة جديدة تطمئن الحوامل بشأن استخدام مضادات الاكتئاب