مضادات الاكتئاب هي أدوية تستخدم لعلاج اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض القلق واليأس.
هناك أنواع مختلفة من مضادات الاكتئاب، ولكل منها آلية عمل مختلفة، وتعمل بعض مضادات الاكتئاب عن طريق زيادة مستويات الناقلات العصبية معينة في الدماغ، مثل السيروتونين أو النوربينفرين.
وتعمل مضادات الاكتئاب الأخرى عن طريق منع إعادة امتصاص هذه الناقلات العصبية، مما يسمح بوجود المزيد منها في الدماغ.
يمكن أن تكون مضادات الاكتئاب فعالة في علاج اضطرابات المزاج، ولكنها قد يكون لها أيضًا بعض الآثار الجانبية.
خلصت دراسة حديثة ضمت 145 ألف امرأة وطفل إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل لا يؤثر على النمو العصبي السلوكي أو المعرفي للأطفال.
وبحسب CNN، لم تجد الدراسة أي ارتباط بين مضادات الاكتئاب وخطر الإصابة بالتوحد، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، أو الاضطرابات السلوكية، أو النطق التنموي، أو اللغة، أو اضطرابات التعلم والتنسيق، أو الإعاقات الذهنية.
تعد هذه الدراسة مهمة لأنها تقدم دلائل قوية تطمئن النساء الحوامل بشأن استخدام مضادات الاكتئاب، وتساعدهن على اتخاذ قرارات العلاج بالتشاور مع أطبائهن.
قد يكون عدم علاج الاضطرابات النفسية لدى النساء الحوامل له عواقب وخيمة على الأم والطفل، مثل الولادة المبكرة، وتقييد النمو، ومشاكل الوزن عند الولادة، وضعف الترابط، وزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات نفسية لدى الأطفال.
يجب على النساء الحوامل اللواتي يتناولن مضادات الاكتئاب مراجعة أطبائهن بانتظام لمناقشة العلاج ومخاطره وفوائده.
وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة تغيير النظرة السلبية تجاه استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، والتركيز على فوائد العلاج للأم والطفل.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب الغثيان والأرق وجفاف الفم والإمساك.
ويمكن أن تسبب بعض مضادات الاكتئاب أيضًا زيادة الوزن أو فقدان الشهية.
اقرأ أيضًا: احمرار العين.. متى يصبح علامة خطيرة ويستدعي استشارة الطبيب؟