تولي المملكة قطاع الإبل اهتمامًا بالغًا، كونه واحدًا من مكوّنات الثقافة السعودية، ورمزًا من رموز حضارة المملكة، ومكوّنًا أساسيًا من مكوّنات موروثها الثقافي، وقدّر مسؤولون سعوديون القيمة السوقية للإبل في المملكة بأكثر من 50 مليار ريال.
واختارت المملكة الإبل رمزًا لها خلال العام الجاري، انطلاقًا من الدور المحوري الذي لعبته الإبل في تاريخ المملكة.
ويرى محمد الحربي؛ المتحدّث الرسمي لنادي الإبل أن المنطقة الوسطى من المملكة تضم أكبر عدد من الإبل في المملكة، وتتركّز في الرياض ثم وادي الدواسر، لافتًا إلى أن سواحل البحر الأحمر تأتي في المرتبة الثانية من حيث امتلاك النسبة الأكبر من الإبل.
الإبل السعودية
ودعا المتحدّث الرسمي لنادي الإبل الشركات الوطنية بزيادة الاستثمارات في قطاع منتجات حليب الإبل، لافتًا إلى أن القطاع يحتاج إلى دخول 4 شركاتٍ على الأقل.
وكشف الحربي أن نادي الإبل يتبنى مشروع "وثّقها" الذي يعمل على تسجيل معلومات وبيانات الإبل؛ لحفظ معلومات الإبل، وتسهيل العمليات بين مُلاكها.
وتتضمن المعلومات التي توفّرها منصّة وثّقها شجرة النسب وخدمات تحليل الحمض النووي للإبل وإصدار جواز السفر للإبل المشاركة في المسابقات الدولية.
الإبل السعودية
كان مجلس الوزراء السعودي وافق على تسمية العام الجاري بعام الإبل؛ انطلاقًا من كون الإبل أيقونة سعودية تُمثّل الهوية البصرية للمملكة، وتعكس موروثها الثقافي والحضاري.
وكان للإبل تاريخًا طويلًا في صناعة حضارة المملكة، كما أنها ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي لعقودٍ طويلة.