ولي العهد يطلق مكاتب استراتيجية لتطوير الباحة والجوف وجازان

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إطلاق مكاتب استراتيجية لتطوير مناطق الباحة، والجوف، وجازان.

وتأتي هذه المكاتب، كنواة لتأسيس هيئات تطوير في المستقبل، وهدفها هو تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية، وذلك لكل منطقة من المناطق الثلاثة.

كذلك، تستهدف تطوير البيئة الاستثمارية، لتصبح مناطق جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.

ويأتي الإعلان عن المكاتب الاستراتيجية في المناطق الثلاثة، في إطار اهتمام ولي العهد وحرصه على أن تطال التنمية الشاملة، مناطق ومدن المملكة كافة، ما يعود بالنفع على المواطنين، بالإضافة إلى بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي لوطن طموح.

وشدد ولي العهد على أن العمل قائمٌ على تأسيس مكاتب استراتيجية في المناطق التي لا يوجد بها هيئات، وذلك من أجل تطوير مكاتب استراتيجية، هدفها هو تطوير مناطق المملكة كافة بلا استثناء.

 

أهداف المكاتب الاستراتيجية

وتستهدف هذه المكاتب: الاهتمام بكل مكونات التنمية في تلك المناطق، وذلك من خلال التركيز على استثمار المقومات التنموية التي تعمل على ملئ كل منطقة من أجل تحقيق أعلى استفادة منها.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحويلها إلى عناصر داعمة للاقتصاد، بجانب قيام المكاتب الاستراتيجية في المناطق الثلاث بأعمال التطوير وأيضًا التنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية كافة، وسيكون هذا من أجل التحفيز وإشراك القطاع الخاص في تنمية المكونات المكانية بها.

 

أهمية المناطق الثلاث

وبرزت أهمية منطقة الباحة بسبب أنها واحدة من أهم المناطق السياحة في المملكة، غير أنها تمتلك عددًا كبيرًا من الغابات، ونجد أنها مشهورة بكل من «غابة رغدان ومنتزه القمع ومنتزه الشكران، قرية ذي عين الأثرية» بجانب الكثير من القرى والحصون.

بينما تكمن أهمية منطقة الجوف في أنها أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى أن وجودها تاريخيًا يرجع إلى فترة العصر الحجري القديم.

 

وتعتبر الجوف من أخصب المناطق الزراعية في المملكة، ويتواجد فيها مركز بسيطا الذي يعد «سلة غذاء المملكة»، كما أنها تكون متميزة باعتدال مناخها صيفا ووفرة المياه الجوفية العذبة بها.

 

كذلك، تشتهر منطقة الجوف بزراعة أشجار الزيتون، بالإضافة إلى إنتاج ما يقارب (67%) من الإنتاج المحلي لزيت الزيتون في المملكة.

 

بينما تمتلىء منطقة جازان، بالكثير من الميزات الاقتصادية في القطاع اللوجستي، والزراعي، والتراثي، وتشمل ميناء جازان وهو ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر فيما يتضمن السعة الخاصة به.

 

وتتميز بتنوعها البيئي والمناخي، وتعتبر هي  البوابة الرئيسة لجزر فرسان، وفيما يتعلق بالجانب التراثي فهي تحتضن منطقة جازان آثاراً يعود تاريخها إلى (8000) سنة قبل الميلاد، مما أنها إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة، فهي تتميز بتنوع محاصيلها الزراعية.

 

تطوير ضمن إطار الرؤية

وجاء إطلاق المكاتب الاستراتيجية من أجل تطوير المناطق الثلاثة والذي يأتي في إطار رؤية ولي العهد حتى يتم إحداث تنمية شاملة ومستدامة في كافة مناطق المملكة عن طريق:

- تعظيم الاستفادة من الميزات النسبية لكل منطقة.

-التوسع في توفير الفرص الوظيفية لأبناء جميع مناطق المملكة.

- رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنى التحتية في جميع مناطق ومدن المملكة.

 

اقرأ أيضًا: خادم الحرمين يصدر قرارًا بإنشاء هيئة لتطوير ينبع وأملج والوجه وضباء