أذكار المساء.. ما هو الوقت المناسب لقراءتها؟

كثير من الأفراد يرغبون في معرفة وقت أذكار المساء التي يستحب فيه أداؤها لأخذ الثواب والأجر كاملًا.

ويعد الوقت المناسب لقراءة أذكار المساء فيما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، إذا كان ذلك في أول هذا الوقت أو في آخره.

كما أنه إذا أتى المسلم بالأذكار في العصر أو في المغرب، أو بعد العشاء كله طيب، وإذا تيسر في العصر؛ فذلك أفضل.

الوقت المناسب لأذكار المساء

ويجب العلم أن أذكار طرفي النهار كثيرة، والحكمة فيه افتتاح النهار واختتامه بالأذكار للمداومة عليها طوال اليوم. كما أن الأذكار هي مخ العبادة وبها تحصل العافية والسعادة.

بينما المقصود بطرفي النهار، ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب. حيث قال الله تعالى: «وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا». والأصيل هنا تعني: الوقت بين العصر إلى المغرب.

كما قال الله تعالى: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ». والإبكار، هنا المقصود بها أول النهار، والعشي: آخره.

وقال سبحانه وتعالى: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ». وذلك يفسر ما جاء في الأحاديث الخاصة بمن قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي.

فالمقصود به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر قاله الإمام المحقق ابن القيم في الكلم الطيب والعمل الصالح.

فمن ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمن قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد عليه».

كما في صحيحه أيضاً عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر».

وقال: «رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر وإذا أصبح قال ذلك أيضاً أصبحنا وأصبح الملك لله». كما روى أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حسن صحيح غريب والنسائي عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل: «قلت يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء».

اقرأ أيضًا: أذكار المساء اليومية.. راحة وسكينة