وسيلة مهمة للمرأة تحميها من سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء، حيث يصيب حوالي 570 ألف امرأة ويؤدي إلى وفاة 300 ألف امرأة كل عام.

يسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) معظم حالات سرطان عنق الرحم، وينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي.

في عام 2006، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إعطاء اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري للفتيات.

ثم وسعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة نطاق التوصية في عام 2011 لتشمل الفتيان كذلك.

وتشير نتائج دراسة حديثة حديثة أجريت في السويد إلى أن إعطاء اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري للفتيان يساعد في الوقاية من سرطان عنق الرحم.

شملت الدراسة 33 مدينة مختلفة في فنلندا مع تقسيمها بشكل عشوائي بحيث يتم في بعضها إعطاء اللقاح للفتيات فقط أو الفتيات والفتيان أو عدم تقديم اللقاح على الاطلاق.

وتضمنت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Cell, Host and Microbe، الاطفال الذين ولدوا في الفترة ما بين 1992 و1994 مع متابعة حالتهم الصحية لفترة تتراوح ما بين أربع إلى ثماني سنوات بعد الحصول على اللقاح.

معدلات الإصابة بالسرطان

وتبين أن معدلات الإصابة بالسرطان المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري تراجعت بشكل ملموس في مدن فنلندية شهدت إعطاء اللقاح المضاد لهذه الفيروسات للفتيان والفتيات على السواء.

وجدت الدراسة أن معدلات الإصابة بالسرطان المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري تراجعت بشكل ملموس في مدن فنلندية شهدت إعطاء اللقاح المضاد لهذه الفيروسات للفتيان والفتيات على السواء.

وخلص الباحثون إلى أن إعطاء اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري للفتيان يخلق نوعًا من مناعة القطيع التي تساعد في القضاء على الفيروس المسبب للسرطان.

ويقول الطبيب فيلي بيمينوف رئيس فريق الدراسة من معهد كارولينسكا للأبحاث العلمية في السويد إن "هذه النتائج تظهر انك تحصل على مناعة قطيع أقوى إذا ما تم تلقيح الفتيان والفتيات".

وأوضح في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه "بحسب الحسابات الخاصة بنا، فإن إعطاء اللقاح للفتيات فقط سوف يستغرق عشرين عاما لتحقيق نفس النتائج التي يمكن أن تتحقق خلال ثماني سنوات في حالة إعطاء اللقاح للجنسين في نفس الوقت".