"واشنطن بوست": الانتصار السعودي على الأرجنتين وحد فرحة الجماهير العربية والإسلامية في عواصم العالم

admin2030

24 نوفمبر 2022 | 07:50 صباحاً

سلطت الصحف العالمية وعلى رأسها واشنطن بوست الضوء على انتصار المنتخب السعودي الثمين على منتخب الأرجنتين المرشح للقب بقوة، في مبارة كانت هي الأمتع منذ بدء مونديال 2022.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى مشاعر الفرحة والاتحاد التي غمرت الوطن العربي، عقب انتصار منتخب الأخضر في أولى محطاته بمونديال قطر؛ حيث أشارت إلى تلك البهجة التي عاشها الجميع في الوطن العربي.

وقالت واشنطن بوست في مقال لها: النتيجة 2-1 احتفل بها المسلمون والعرب في كل مكان على أنها انتصار لهم، وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط ، وجد الناس الفخر والسعادة في فوز السعودي على فريق اشتهر بأنه أقوى بكثير.

وأضافت: شهد العالم العربي على وجه الخصوص لحظة نادرة من النشوة المشتركة،إذ إن منطقة العالم العربي مليئة بمشجعي كرة القدم الشغوفين على مستوى الهوس والذين يعشقون فرق أمريكا الجنوبية بشكل خاص، والآن كانوا قد شاهدوا للتو المشهد المذهل لإحدى دولهم وهي تتفوق على الفريق الذي تعتبر قمصانه من علامات الموضة التي لا بد من اقتنائها لأطفالهم.

وتابع كاتب المقال:"في الواقع ، أود أن أقول إن الفوز السعودي عمل على تحقيق الوحدة الإقليمية أكثر مما لو كان البلد المضيف قد فاز فى مبارته الأولى- الآن هناك قبول إقليمي ومصالح راسخة وتعريف لمعنى الفخر الوطني من خلال بطولة يستضيفها منافس ".

وتطرق المقال إلى أن هذا الفوز كان بمثابة فرصة لتذكر سبب كون كرة القدم قوة ديناميكية في الشرق الأوسط، لديها القدرة على الجمع بين الناس [معًا] من دول مختلفة وعبر سياقات سياسية مختلفة لا مثيل لها، وعندما حقق هذا الهدف المذهل فوزًا تاريخيًا للمملكة العربية السعودية، تم الاحتفال بكأس العالم المنُعقد فى قطر باعتباره كأس العالم العربي".

وأضاف كاتب المقال: تصاعدت المشاعر بشكل خاص حول الخليج العربي بعد أن تم تصوير أمير قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وهو يلوح بالعلم السعودي حول كتفيه - مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضع سنوات فقط في عام 2017، عندما قطع الحصار الذي تقوده السعودية العلاقات الدبلوماسية والنقل روابط مع قطر، تم رفع الحصار الجوي والبري والبحري فقط في يناير 2021.

ولفت المقال إلى مظاهر الاحتفال في الوطن العربي؛ حيث غرد الناس وسم "خليجنا واحد" إلى جانب صور لقادة البلدين، من بين صور أخرى، بما في ذلك مقطع لمقابلة مع حارس المرمى محمد العويس، الذي قال: "اليوم، كعرب، نلعب على موقعنا، وبين جماهيرنا، هذا يمنحنا ميزة على خصومنا، أيًا كانوا ".

وفي مصر، أرسل موقع إخباري شهير رسالة إخبارية عبر البريد الإلكتروني بعنوان "أحسنتم يا سعوديين"، الرسالة التي وصلت إلى المشتركين نص محتواها على أن فريق الموقع "يعملون اليوم بابتسامات كبيرة على وجوههم بعد فوز السعودية المفاجئ 2-1 على الأرجنتين في أول يوم من مباريات الكأس".

في لبنان، قام صحفي من قناة الميادين، وهي قناة إخبارية معادية للسعودية عمومًا، بالتغريد عن أداء حارس المرمى السعودي، قائلاً: إنه "يدافع عمليًا عن الكعبة المشرفة، وليس المرمى"، في إشارة إلى المبنى المقدس المبجل من قبل جميع المسلمين، وتقع في قلب مدينة مكة المكرمة.

ومن أكثر الشخصيات التى حظيت بالشهرة فى ذلك اليوم، كانوا أعضاء الفريق أنفسهم، وخاصة حارس المرمى ؛ إذ نشر السعوديون صورهم إلى جانب علامات التصنيف مثل "صقورنا فخرنا" و "الأخضر في المقدمة".

كما تم تدوال فيديوهات للاعب سالم الدوسري وهو يسجل هدف الفوز في الدقيقة 53 من خلال حسابات مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، مقاطع الفيديو كانت مليئة بأغاني الحب والتعليقات الحية من مذيعي كرة القدم العرب.-

ونشر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، صورة على تويتر قبل يومين من مباراة الجماهير الأرجنتينية، ويداه تغطي نصف وجوههم وهم يتابعون المباراة بتوتر، وعلق قائلًا :"قريبا".

وبعد الفوز الأخضر ، أشار اَل الشيخ إلى تغريدته السابقة التى حملت توقعه بالفوز، وهنأ الفريق وولي العهد و الشعب السعودي العظيم. كما أعلن عن الدخول المجانى إلى الكرنفالات والمجمعات الترفيهية في الرياض مثل وينتر وندرلاند وبوليفارد وورلد.