قد يجهل الأغلبية العظمى، اضطراب عشق السرير، فقد يتردد هذا المصطلح للمرة الأولى على مسامع البعض منا؛ على الرغم من أنه اضطرابًا شائعًا قد يصيب الكثير بيننا.
الإسم العلمي لهذا المرض، هو "الكلينومينيا"، وهو اضطراب يدفعك للشعور بالرغبة الشديدة في النوم والبقاء في السرير لساعات طويلة.
ويؤدي هذا الاضطراب إلى شعور الشخص بصعوبةً بالغةً في النهوض صباحًا وترك السرير، وبطبيعة الحال يفضل إغلاق عينيه والنوم لساعاتٍ إضافيّة.
في هذا الصدد، ترصد «الجوهرة» كل ما تريد معرفته عن اضطراب عشق السرير والأعراض التي تشير إلى إصابتك به.
فمن المتعارف عليه، أن المعدل المثاليّ لساعات النوم للشخص البالغ يجب ألّا تتجاوز الـ 7-8 ساعات، فيما يقضي الشخص الذي يعاني من الكلينومينيا 10 إلى 12 ساعة، ورُبَّما 14 ساعة نائمًا.
وبشكل خطأ، يصنف البعض الشخص الذي ينام كثيرًا بأنه كسولًا، على الرغم من أنه مريض، ويتطلب الأمر الذهاب إلى طبيب.
ويجعل هذا الاضطراب الشخص غير قادر على تحمل مسؤوليات العائلة وواجبات الأبوين، وكل ما يريده في الحياة يتمثل في الحصول على ساعات نومٍ إضافيّة.
في هذا الصدد، أشار الدكتور خالد المصيلحي، استشاري الصدر واضطرابات النوم، إلى أن من أسباب المرض وقوع الإنسان تحت ضغط معين، فيصاب بالحزن والعزلة والاكتئاب والقلق، وهناك جانب مرضي آخر سببه فقر الدم والأنيميا، ويؤدي ذلك إلى نوم المريض في أوقات غير محددة لساعات طويلة.
كذلك ، ضمن الأسباب التي تتسبب في المرض التعرض لصدمة حياتية قاسية مثل وفاة شخص قريب، أو ترك الوظيفة والتعرض للبطالة، ويشعر المصابون بالكلينومينيا بالرغبة في البقاء بالسرير بغض النظر عن النتائج.
فمن جانبه، قال استشاري الصدر واضطرابات النوم، إن أولى خطوات العلاج تبدأ بفحص المريض مع تفهم حالته الصحية، وتتطلب تغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، ويعالج المرضى المصابون بفقر الدم بزيارة الطبيب المتخصص، وغالبا يكون العلاج بوصفات طبية مخصصة.
وأشار الاختصاصي إلى أن علاج المرض له شقان، الأول نفسي والثاني طبي، محذرًا من تهاون الأسرة بترك المريض وعدم استشارة الطبيب النفسي عند مشاهدة حالة الشخص.
قد يهمك: المرأة أذكى من الرجل بثلاثة أضعاف.. «أخصائية» توضح