نصائح للتحايل على طفلك وإقناعه بتناول الخضراوات

كثيرًا ما تعاني الأمهات من مشكلة إقناع أطفالهن بتناول الخضراوات، والتي تعد شائعة جدًا بين الأطفال، خاصة ما بين العام الثاني والعام السادس. وللأم دون أن تعي مساهمة كبيرة في إيجاد وإبقاء هذه المشكلة، وذلك يتجلى من خلال إظهار قلقها وشكواها الدائمة، بأن أكل طفلها غير كافٍ وغير متنوع.

وقد يصبح البيت بجميع من فيه مشغولًا بطعام الطفل وشهيته، ويحاول الجميع إقناعه بأن يأكل الخضار. وإن الأطفال حتى سن العاشرة تقريبًا لا يتقبلون أنواعًا عدة من أصناف الطعام، ولكن يرافق كبرهم بعضًا من التقبل بدعم واهتمام خاص موجه من الأم.

شجعيه على أكل ما ينفعه من خضر دون إلزامه

إن توفر أصناف وأنواع مختلفة من الطعام في صحون الأطفال يضمن لهم بالضرورة نيلهم العناصر المغذية التي هم بحاجة إليها. لكن يوجد عامل آخر يتمتع به الإنسان بض النظر عن فئته العمرية، وهو “التفضيل”. 

وهنا يأتي دور الأم في عدم الضغط على أولادها من تناول ما يفضلونه في بعض الأحيان، ومن العدل أن تتقبل فكرة وجود أطعمة يفضلونها عن أصناف أخرى. والحيلة هنا هي المراقبة والتتبع وإصرارها على تعليم الطفل الموازنة بين ما يفيده حقًا وما يفضل.

كيف نتصرف مع امتناعه عن تناول خضراوات

تميل معظم الأمهات إلى إرغام أطفالهن على تناول الخضار لكونه في معتقدهن الأسلوب الوحيد المعتمد. ولكن النتائج ليست دائما فعالة. بالنسبة للأطفال الذين لا يحبون الفواكه الحل الأنسب هو خلط الحليب مع عصير الثمار فمعظمها تمد الجسم بكميات كافية من البوتاسيوم والفيتامين (س).  والأطفال بدورهم يحبذون شرب العصير المستحضر المليء بالسكر المضاف ولصحة طفلك قومي بتحضيره في المنزل.

بالنسبة للأطفال الذين لا يأكلون مختلف الخضروات الحل الأنسب هو تغطية ذلك بالجبن أي إضافة الجبن فوق الخضار. لأن عادة ما يحتوي الجبن على السعرات الحرارية والدهون المشبعة أكثر من منتجات الألبان منخفضة الدهون، ولكنها توفر أيضا بعض الكالسيوم.

أما الأطفال الذين لا يحبون الحليب الحل الأنسب هو إضافة الشوكولاتة. فكوب واحد من الحليب يوفر ثلث الاحتياجات اليومية من الفيتامين (د)، الفوسفور والبروتين.

حيل مفيدة لإقناعه بتناول كل ما يفيد جسده النامي

لا بد أن تعلم الأم أن الطفل في مرحلة ما من عمره ينمو لديه شغف بمشاركة الكبار بالمهام التي يقومون بها. لذا فلتستغل الأم هذه الرغبة وتصطحبه معها أثناء تسوقها وتترك له مهمة انتقاء أنواع الخضار التي تجذبه سواء من ناحية الشكل أو اللون الزاهي. وفي البيت تشركه في غسل الخضراوات كالخيار والجزر مثلًا ومحاولة تقشيرها ووضعها في طبق تقديم كما تفعل هي. أو إعداد طواجن الخضراوات وبعض الأطباق الرئيسية أو الجانبية وأنواع السلطات المختلفة.

فائدة الخضراوات وضرورة تناولها من المواضيع التي يجب إثارتها مع الطفل بصورة غير مباشرة من خلال قراءة القصص المجسمة عن فوائد الخضراوات والفاكهة. ويمكن للأم كذلك أن تطلب من الطفل أن يتصفح كتابا لوصفات الطبخ ليختار وصفة تبدو شهية بالنسبة له.

إدخال الخضراوات في الأطعمة التي يحبها الطفل ويطلبها قد تكون الطريقة المثلى التشجيع الطفل على أكل الخضراوات. فعلى سبيل المثال يمكن للأم أن تقوم بإضافتها لصلصات المعكرونة وأنواع الحساء المختلفة. ويمكنها أيضًا أن تقوم بإضافة السبانخ المفرومة والفلفل الأخضر لبيض الأومليت.

كما ينصح بعدم تقديم طبق مليء بأنواع الخضراوات المختلفة غير المعروفة أو المألوفة بالنسبة له. والأجدر تقديم نوع واحد جديد مع مجموعة من الأطعمة الأخرى المألوفة بالنسبة له.

لا بد أن تتحلي الأم بالصبر مع الطفل فلا تشعر بالإحباط ولا اليأس أبدًا. ولا بد أن تؤمن بحقيقة مهمة وهي أن الأشياء التي يحبها الطفل قد تتغير مع مرور الوقت ومع تقدم الطفل في العمر. يمكن للأم أن تقوم بدعوة أحد أصدقاء الطفل من يحبون تجربة أنواع الطعام الجديدة. فهذه فرصة عظيمة ليكتسب الطفل حب الطعام بصفة عامة والخضراوات بصفة خاصة.

نصائح مفيدة

  • اسمحي لطفلك باختيار الفاكهة التي يريدها عند التسوق.
  • امزجي قطع الفاكهة مع الحليب و وحضري الحلوى بالفاكهة أو زينيها بطريقة شهية.
  • قدمي له سلطة الفاكهة كوجبة صغيرة وزينيها بقليل من الكريمة.
  • حضري له مزيجا من العنب والمكسرات والحبوب.

  • أضيفي قطع الفاكهة الطازجة أو المجمعة الحبوب الإفطار.
  • امزجي الفاكهة الطازجة كالتفاح والموز فهو يعطي منظرًا جميلًا ما يدفع الأطفال لتجربتها.
الرابط المختصر :