نرصد أهم 4 مهرجانات ثقافية خلال 2018

شهد العام الحالي الكثير من الأحداث والفعاليات الثقافية الهامة، والتي كان من شأنها إثراء المشهد الثقافي، وترصد مجلة الجوهرة فيما يلي أهم هذه الأحداث.

مهرجان ضواحي 7

انطلقت فعاليات مهرجان ضواحي 7 في حديقة الرمثاء بمدينة الشارقة، وفي حديقة البطائح، وتتمثل أهمية المهرجان في تعزيز الترابط الاجتماعي والتماسك الأسري.

وشاركت في فعاليات المهرجان 28 جهة، كما ضم توليفة تراثية ومجتمعية هادفة في نسخته الجديدة، كما كان لهيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومصرف الشارقة الإسلامي، وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وجمعية الشارقة التعاونية دور كبير في رعاية المهرجان.

وتزامنت فترة تنظيم المهرجان مع الإجازة الشتوية لطلبة المدارس، وهو ما يتيح فرصة مثالية لهم ولأولياء الأمور للاستفادة من المهرجان.

وتتضمن فعاليات المهرجان العديد من الجوانب، منها الجانب التراثي، حيث تم تخصيص ركن للجاليات العربية، وفقرات ترفيهية تتمثل في ركن الألعاب وممشى للرسم، إضافة إلى مسرح يومي، ومسابقات عدة، ومشاركات فلكلورية.

الجنادرية 33

انطلقت فعاليات الدورة الـ 33 من المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبتنظيم وزارة الحرس الوطني، ويستمر المهرجان حتى الأربعاء 9 يناير 2019م.

ويُقام المهرجان، هذا العام، تحت شعار “وفاء وولاء”، ويقدم للجمهور عملًا أدبيًا فنيًا مميزًا هو أوبريت “تدلّل يا وطن”، من أداء محمد عبده وراشد الماجد.

وسينطلق المهرجان بسباق الهجن التراثي الكبير، الذي يحضره سنويًا كبار المدعوين من قادة وزعماء دول الخليج، ويشارك في الدورة الجديدة، أكثر من 50 مؤسسة من المؤسسات والقطاعات الحكومية السعودية من خلال الأجنحة والمباني التراثية والمعارض الفنية الثقافية، فضلًا عن المقرات الجديدة هذا العام لكلّ من: وزارة الخارجية، ومنطقة تبوك، ومنطقة الجوف.

ويشهد المهرجان، في دورته الحالية، مشاركة واسعة وغنية من دول: الإمارات، وسلطنة عُمان، والبحرين، وفيما ستكون إندونيسيا ضيف شرف المهرجان.

ويُتوقع حضور العديد من وزراء وسفراء الثقافة، والكتاب، وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم، فضلًا عن حضور رسمي رفيع المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

يذكر أن “الجنادرية” هو أكبر مهرجان ثقافي سعودي يُحاكي تاريخ وحاضر ومستقبل المملكة، وأضخم حدث من نوعه في المنطقة، يُقام منذ العام 1985، ويحظى بمشاركة سعودية واسعة وتواجد خليجي عربي مُتزايد، وحضور جماهيري غير مسبوق إذ يزور المهرجان سنويًا الملايين من عشاق التراث الثقافي والأصالة، ويتضمن إطلاق العديد من المبادرات الثقافية المميزة.

مهرجان مسرح الطفل – الأردن

انطلقت، بالمركز الثقافي الملكي في عمان، فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان مسرح الطفل الأردني، التي تنافس على جوائزها 5 عروض، إضافة إلى عرض سادس يُقدم خارج المسابقة الرسمية.

ويعرض المهرجان في الافتتاح مسرحية "أوهام الغابة" من إعداد قاسم مطرود وإخراج إدريس الجراح. وتقدم المسرحية قصة ثعلب يحاول إقناع باقي الحيوانات في الغابة بأنه خياط ماهر، ويوهمها بأنه سيحيك لها ملابس أنيقة مقابل إعطائه مخزونها من الطعام لفصل الشتاء.

وتنظم المهرجان سنويًا مديرية الفنون والمسرح بوزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين.

ومن جانبه، قال حسين الخطيب؛ نقيب الفنانين الأردنيين، في بيان عن المهرجان: "المنصات التكنولوجية والقنوات الفضائية والألعاب الإلكترونية تخطف اهتمام الطفل بكل سهولة، وتبعده عن الكتاب والمسرح والأنشطة الثقافية بأشكالها كافة“.

وأضاف: "محاولة جذبه من جديد من عالمه إلى المسرح بالتحديد تحتاج إلى عروض مشهدية تغلب على انبهاره الإلكتروني، وتنافس تعلقه الكبير بالتكنولوجيا الحديثة“. وتساءل: "ماذا يريد الطفل من المسرح؟ ربما يريد حكاية وبطلا وخيالا جامحا ليصنع حلمه الخاص قبل أن ينام“.

وكرمت وزيرة الثقافة الأردنية بسمة النسور، في حفل الافتتاح، الكاتب والمخرج المسرحي أكرم أبو الراغب الذي اختير "شخصية المهرجان"؛ وذلك” عرفانًا وتقديرًا لجهوده الفعلية في دعم أدب الأطفال ومسرحه“ في الأردن.

واشتمل برنامج المهرجان كرنفالًا للأطفال، شارك فيه الفنان خالد البوريني وفرقته الترفيهية.

مهرجان القاهرة السينمائي

انطلقت، في نوفمبر الماضي، فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، التي ترأسها المنتج والسيناريست محمد حفظي، وتولى الإدارة الفنية لها الناقد يوسف شريف رزق الله، وذلك بدار الأوبرا المصرية، التي استعدت بشكل خاص لاستقبال هذا الحدث بإنشاء مسرح خاص تم تدشينه أمام المسرح الكبير لاستقبال فعاليات المهرجان، والتي استمرت على مدار ٩ أيام، وحضرتها وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.

وقد قام بوضع الموسيقى الخاصة بالاحتفالية الموسيقار مصطفى الحلواني، كما كان هناك احتفاءًا خاصًا بالسينما المصرية والنجوم والمكرمين في الدورات السابقة لعمر المهرجان.

وقامت إدارة المهرجان بتوجيه الدعوة لحوالي 1200 من الشخصيات العامة ونجوم الفن والإعلام في مصر والعالم، وحرصت على عمل إجراءات تنظيمية، ومفاجآت عديدة ليخرج الحفل بالصورة المثلى، وقام بإخراج حفل الافتتاح المخرج هشام فتحي، وقام بتصميم ديكوراته وسجادته الحمراء الفنان محمد عطية، وبدأ بالسلام الجمهوري، ثم أقيمت احتفالية فنية بمناسبة الدورة الأربعين على أول دورة من المهرجان.

وقام رئيس المهرجان محمد حفظي بإلقاء كلمة قصيرة عن دورة المهرجان أعقبها كلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ثم ترحيب بلجان التحكيم الدولية، فتقديم المكرمين الفنان المصري حسن حسني، والمخرج والكاتب البريطاني بيتر جريناواي اللذين تم منحهما جائزة فاتن حمامة التقديرية، والموسيقار هشام نزيه ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، بالإضافة إلى تكريم المخرج الروسي بافيل لونجين الذي نال تكريم خاص بمناسبة الاحتفاء بالسينما الروسية المعاصرة.

واختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الأمريكي "كتاب أخضر" الفائز بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2018، من إخراج بيتر فاريلي وﺗﺄﻟﻴف بريان هايز كوري وبطولة النجوم فيجو مورتينسون، ماهرشالا على، ليندا كارديليني.