"نبضات ناعمة".. 10 فنانات يتناولن قضايا المرأة

تختتم اليوم 16 فبراير بجاليري المشربية، فعاليات معرض “نبضات ناعمة”، الذي اشتمل على أعمال فنية لكل من: الفنانة: شهيرة مرسي، دينا عبد النبي، مشيرة الأزهري، رندا إسماعيل، أمل باشا، جيداء زكريا، سوزي عرفة، سوزان سعد، ناديه زكي، وفاء النشاشيبي.

ويقدم معرض "نبضات ناعمه" أعمالًا لمجموعة من الفنانات الموهوبات جمعهن حب الفنون التشكيلية، في البداية كان الفن بالنسبة لهن هواية فقط، ثم أصبح عملًا ومستقبلًا وغاية، أتممن دراساتهن الجامعية، كل منهن في تخصص مختلف، آمنوا بموهبتهن، وأن الدراسة تصقل الموهبة، فالتحقن بمرسم د. مصطفى الرزاز؛ حيث درسن تاريخ الفن، والمدارس الفنية المختلفة، وتدربن على استخدام التقنيات والأساليب الفنية، وهو ما أتاح لهن التعبير عن أفكارهن وأحاسيسهن بأسلوبهن الخاص والمختلف عن باقي الزميلات.

تمكنّ في خلال فترة قصيرة نسبيًا من إثبات وجودهن بقوة كفنانات مبدعات على ساحة الفن التشكيلي على المستوى القومي وفي معارض دولية، ولهن أعمال عدة في مقتنيات متحف الفن المصري الحديث.

وفي حديثها لـ "الجوهرة" قالت سوزان سعد؛ إحدى الفنانات المشاركات في المعرض، إن معرض نبضات ناعمة هو عبارة عن جماعي لمجموعة من الفنانات جمعهن حب الفن التشكيلي، لافتة إلى أنه تم اختيار هذا الاسم للمعرض نظرًا لكون العارضات كلهن من السيدات.

وأضافت أن المعرض انطوى على الكثير من المدارس الفنية المختلفة؛ إذ أن هناك أعمال تنتمي للمدرسة التجريدية، وأخرى تنتمي للمدرسة التعبيرية التجريدية، مشيرة إلى أن كل فنانة من الفنانات العارضات حاولت أن تعبر عما بداخلها بطريقة مختلفة، ومن قم فهذا المعرض متنوع، فكل واحدة من الفنانات العشر المشاركات حاولت أن تعبر عن نفسها وعن المرأة بأسلوبها وطريقتها الخاصة.

وذكرت "سعد" أن هذا المعرض دلالة قوية على وجود المرأة في الفن التشكيلي، ونجاح هؤلاء العارضات اللاتي اتخذن الفن كهواية، ثم توجهن لدراسة الفن ومدارسه المختلفة ونظريات الألوان ثم بدأن في الظهور على الساحة الفنية.

وأوضحت أنه المعارض الجماعية تتيح للفنان المشاركة في أكثر من معرض خلال العام الواحد، وهذا بخلاف المعارض الشخصية، التي لا يمكن الفنان المشاركة فيها بشكل دائم، دون أن ينفي هذا أهمية المعارض الفردية.

ورأت أن الفن التشكيلي في مصر مظلوم، نظرًا لأن الدولة لا تمنحه العناية والرعاية الكافيتين، رغم أن هذا الفن من الأهمية بمكان، إذ أنه يمكنه التعبير عنا في الخارج بشكل جيد، وكل هؤلاء الفنانات شاركن في معارض خارجية في إنجلترا، إيطاليا، فنلندا، رغبة منهن في إبراز الفن والحركة التشكيلية المصرية.

ومن جانبها، قالت الفنانة جيداء زكريا؛ إحدى الفنانات المشاركات في المعرض، إن المعرض يعبر عن الشعور الداخلي لكل واحدة من الفنانات العارضات في معرض "نبضات ناعمة"؛ إذ أن تحاول كل واحدة منهن أن تعبر مشاعرها وتعبر عن رسالتها من خلال اللوحات عبر الألوان والتكنيكات الفنية المختلفة.

وأضافت أن هؤلاء الفنانات العارضات أتين من خلفات فكرية وحقول دراسية مختلفة ومتنوعة، إلا أنهن درسن الفن وأتقن مهاراته، لافتة إلى أن هذه المجموعة الفنية المكونة من عشر فنانات يجتمعن مرة واحدة كل عام تقريبًا عبر معرض تشكيلي جماعي.

ورأت أن المعارض الجماعية تتيح للمتلقي فرصة الاطلاع على أكبر قدر من الأعمال الفنية، وهو الأمر الذي يعني أن هذه المعارض تقدم أعمالًا فنية تجذب أكبر قدر من الأذواق الفنية.

وأشارت إلى أن الأعمال المعروضة في معرض "نبضات ناعمة" تنتمي في أغلبها إلى الغن المعاصر، نافية أن تكون هناك مدرسة فنية معينة غالبة على المعرض؛ فأساليب التكنيك والمواد المستخدمة مختلفة عن بعضها.

وبينت أن هناك بعض الأعمال الفنية الموجودة في المعرض اتسمت بالجرأة، وبعضها الآخر اتسم بالهدوء والسلام، وبعضها تستدعي من المتلقي تأملًا طويلًا حتى يتمكن من إدراك الرسالة خلف كل عمل أو لوحة من اللوحات.

واعتبرت أن هذا المعرض، في مجمله، تعبير عن المرأة وهمومها وقضاياها، وخاصة المرحلة العمرية التي تكون فيها هذه المرأة مثقلة بالهموم والأعباء والمسئوليات والالتزامات، بيد أن الفنانة مشيرة الأزهري قدمت بعض الأعمال التي تشير إلى الجانب الطفولي لدى المرأة، بينما قدمت الفنانة أمل باشا بعض الأعمال التي تشير إلى خريف العمر بالنسبة للمرأة، فيما تناولت الفنانة راندا إسماعيل، عبر أعمالها ولوحاتها المشاركة، بعض أشكال ومظاهر الحياة في النوبة وقضايا المرأة هناك.

[gallery link="file" columns="1" size="full" ids="12951,12952,12953,12954,12955,12956,12957,12958,12959,12960,12961,12962,12963,12964,12965,12967,12968,12969,12970"]