منذ أكثر من 100 عام.. تاريخ آخر حجر صحي في المملكة

أعادت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها المملكة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي كان من أهمها "الحجر الصحي لكل القادمين من الخارج لمدة 14 يومًا"؛ الذاكرة إلى الوراء، وتحديدًا منذ 104 أعوام عندما تم تطبيق آخر حجر صحي بالمملكة في عهد الملك عبد العزيز.

قال منصور المانع؛ المتخصص في علم النفس، في تصريح إعلامي أمس الخميس، إن آخر حجر صحي تم تطبيقه كان في عام 1337هـ، في عهد الملك عبد العزيز؛ وهو ما يُعرَف بـ «عام الصخونة» أو «الرحمة».

وأشار "المانع" إلى أن المصابين _حينها_ كانوا يعانون من مرض الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في ذلك الوقت، وتم عزلهم في حجر صحي عبارة عن بيوت خاصة لهم.

وأضاف: "استقدمت المملكة أكثر الأطباء خبرة ومهارة لعلاج المرضى، واستمرَّ الوضع لمدة شهرين، وخرج بعدها جميع المصابين معافين".

يُشار إلى أن الملك عبد العزيز، استدعى حينها العديد من الأطباء المهرة، وكان من ضمنهم بول هاريسون؛ الطبيب الأمريكي، الذي أوضح له الملك أنه لم يطلب مجيئه من أجل الاعتناء بصحته أو صحة عائلته؛ بل من أجل شعبه، وعلاجهم دون أي تكلفة مالية، كما خصص منزلًا ليكون مستشفى للمرضى.

يُذكَر أنه أُطلق على سنة 1337هـ سنة «الرحمة» بسبب كثرة الترحم على الموتى، وربطها البعض بالإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في العالم خلال ذلك الوقت.

اقرأ أيضًا:

«الصحة» تفرض 14 يومًا حجرًا صحيًا منزليًا على القادمين إلى المملكة