«مملكة الروحانيات».. رمضان في السعودية تميز وبهجة

تختلف وتتنوع مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم في الدول العربية والإسلامية، فكل دولة لها عادات وتقاليد تميزها عن غيرها وتجعل رمضان بها عالم آخر من الروحانيات والجمال.

وتأخذكم «الجوهرة» قبل أسبوع من بدء الشهر الكريم رمضان 2019، في جولة روحانية واجتماعية داخل الدول العربية على مدار 7 أيام متكاملة، نرصد خلالها مظاهر الاحتفال في كل دولة وما يميزها عن غيرها.

وتعد المملكة العربية السعودية خير بداية لجولتنا الرمضانية، فهي دولة الروحانيات لتواجد بيت الله الحرام بها، وتتميز احتفالاتها بشهر رمضان المبارك بالعديد من المظاهر سواء الاجتماعية أو الدينية.

«أسأل الله أن يُعيننا وإياك على صيامه وقيامه».. هكذا تبدأ التهنئة بـ«رمضان في السعودية» مع تبادل عدد من العبارات التي قد تتشابه مع بعض الدول ولكن يغلب عليها اللهجة والطابع السعودي، مثل «الشهر عليكم مبارك، كل عام وأنتم بخير، رمضان مبارك».

روحانيات السعودية في رمضان

وتسعى المملكة إلى الحفاظ على روحانيات الشهر الكريم بأكبر شكل ممكن، حيث يتم إغلاق المطاعم والمقاهي خلال نهار رمضان، مع إغلاق جميع المحلات أوقات الصلاة وهي عادة رائجة في السعودية في الأيام العادية أيضًا.

وبالطبع تشعر في شوارع السعودية بروحانيات لا مثيل لها، حيث الموائد الرمضانية الخيرية لإفطار المحتاجين والجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية والمساكين المتواجدين بها، بالإضافة إلى توزيع الشباب والصغار للتمر والماء وعدة وجبات خفيفة على المارة في الطرقات.

كما تنتشر المجسمات الملونة والمضيئة في شوارع المملكة عامة والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ومكة المكرمة خاصة؛ احتفالًا بقدوم الشهر الكريم وإدخال البهجة والسرور على أهالي المملكة وزوارها.

العادات الاجتماعية في رمضان

وعن عادات الإفطار والسحور في السعودية، يختلف بعض الشيء عن معظم الدول، حيث يعتمد أهل المملكة في إفطارهم على «فكوك الريق» وهو تناول التمر والرطب والماء مع أذان المغرب ثم التوجه إلى الصلاة مباشرة.

وعند انتهاء الصلاة، تٌفرش موائد الإفطار بالطعام القليل الذي يتربع على عرشه الفول بالسمن البلدي أو زيت الزيتون، مع السمبوسك المحشوة باللحم المفروم، واللقيمات وخبز التميس الهش.

وعلى قائمة الحلويات التي تنال نصيبها بشكل كبير من طعام السعوديين في رمضان وتتنوع على موائد المجالس والسهرات المختلفة، يوجد «الكنافة بالقشدة، القطايف، البسبوسة وبلح الشام»،

وبعد الانتهاء من صلاة التراويح التي يسبقها الشاي الأحمر، تبدأ المجالس والسهرات المختلفة بين الشباب والشيوخ، بالإضافة إلى الجلسات النسائية عند إحداهن الممتدة حتى السحور، الذي تختلف وتتنوع وجباته مثل «الأرز والدجاج والمقلوبة والكبسة والأكلات الدسمة»، على أن يختتموا سحورهم بلبن رائب.