معالم رحلة التميز في سياق الإنجازات نحو العلم والريادة

لا شك أن العلم أساس تطور حياة الشعوب، وبالثقافة تقوى الأمم، ولولاهما ما كانت الحضارات لتؤسس مقومات بنائها وتتبلور عوامل نهضتها.

ويبقى الأسلوب الأمثل منذ القدم لبناء المجتمعات على أساس صحيح هو بناء الإنسان. وهو ما اتجهت إليه القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية.

حيث رسخت القناعة بضرورة العمل على تنمية قدرات المواطن المتعلم والسعي المتواصل لرفع مستواه العلمي والثقافي والفكري. ليشارك بفاعلية أكبر في دعم مسيرة التطور والتنمية والبناء.

حفلت رحلة التميز في سياق مسيرة إنجازات المملكة منذ بداية تأسيسها بجملة قناعات أساسية. أنه ليس بالعلم وحده يمكن المضي على درب تحقيق الحياة الأفضل إذ لابد من التجربة والكفاءة والعمل. وحسن استغلال المال وإجادة وضعه في موضعه، وأن يضيء نهج التطور باحترام القيم السامية. وإعلاء المبادئ النبيلة والسعي دائمًا نحو تعميم الخير ونشر المحبة والسلام والأمان والأخوة الإنسانية.

إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، احتفالية فاعلة بآثارها لوحدة الوطن. ومتفاعلة مع إبداع الشعب السعودي وطموحه في التقدم والتحضر. في إطار رؤى سديدة يمكنها تحويل الأفكار إلى حقائق وأن تخلق البدائل المناسبة بقدر كبير من المرونة والابتكار.

والقدرة الخلاقة لإمكانية استعداد المجتمع السعودي للتأقلم السريع مع التغييرات. فلم تترك احتمال هدر أي فرصة في انتظار فرصة أخرى.

فكل ما بلغته هو بداية الاستغراق في تفاصيل الرؤى، وكل ما عملت عليه ما هو إلا بداية الطريق. وكلها مواقف متفرقة لصروح عملاقة تقود إلى المحطة المنشودة. لشعب يبحث من وراء سباقه نحو التميز إلى تحقيق أهدافه بتلبية شغفه في الريادة.

ليس للعمل الوطني في المملكة خط نهاية، لأن الامتياز لا يعني التفوق على الآخرين وإنما التفوق على النفس. هذا يقود إلى أن الانشغال الفكري يمنح العمل غطاء فلسفيًا بأن العمل خارج أوقات العمل الرسمية هو عطاء إضافي. بعد الاعتقاد بأن كل فرد قد أعطى ما لديه.

إنها الفكرة البراقة التي تخطر على البال بعد أن يعتقد الفرد أنه استنفذ كل قدراته الفكرية. والقيادة السعودية قد بنت شخصية الإنسان قبل بناء الأرض وتشييد المكان ونشر العمران.

وكانت العوامل المحددة لهذا المسعى ولتفعيل هذا الجهد اعتبار أن الروتين يقتل المبادرات وأنه عدو التطوير. وأن الوقت يمضي وعقارب الساعة لا تكف عن الدوران والعالم يعدو بقفزات متسارعة ولن ينتظر أحدًا.

الجميع يعلم أن المنافسين لن يتوقفوا ولن يصبروا على أي تأخير في أعمالهم أو تعطيل لمسيرتهم في السباق الحضاري العلمي والتكنولوجي.

إن أهداف تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة قد منحت أرض المملكة مناخًا حضاريًا متجددًا استمد بريق تنوعه وتميزه من أسرار الطبيعة وسحر المكان.

الرابط المختصر :