يشرع مشروع ولي العهد مرحلته الثانية، في تطوير المساجد التاريخية بمنطقتي القصيم وحائل.
ويتعهد المشروع بإعادة بناء المساجد التاريخية، بأحدث الطرق الهندسية وحمايتها من آثار التقادم والتساقط والتهدم.
لعل من أبرز مستهدفات المشروع، مسجد الرويبة في مدينة بريدة بالقصيم، فهو يعتبر من أقدم المساجد التراثية المبنية على الطراز النجدي.
كذلك، يسمح بإجراء عدة إضافات أو تعديلات بحيث لا تؤثر على ملامحه وخصائصه.
وقديمًا، تم اتخاذه دارًا لتعليم القراءة والكتابة ومختلف العلوم، ليصبح منارة علمية وثقافية لأهل المنطقة.
يبعد المسجد نحو 7.5 كم جنوب شرق بلدية مدينة بريدة، وقد شهد ترميمًا واحدًا في عام 1364هـ.
ومنذ إنشائه وحتى اليوم، ظل على حاله، ولا تزال الصلاة قائمة.
وتبلغ مساحته قبل الترميم 203.93م²، فيما ستزداد بعد ترميمه من قبل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية إلى 232.61م²، كما سترتفع طاقته الاستيعابية من 60 إلى 74 مصليًا.
ويعتمد تطويره على استخدام تقنيات حديثة وأساليب مخفية، من أجل ضمان بقاء المظاهر التاريخية لهيكل المسجد وأروقته الداخلية والخارجية.
ويعتبر هذا المسجد واحدًا من أقدم المساجد في المنطقة، فقد شيده الشيخ محسن بن شويلع في عام 1365هـ، ثم خضع للتجديد في عام 1380هـ. وشهد عدة ترميمات بعدها.
كان المسجد مقرًا لإقامة صلاة الجمعة والجماعة، حتى توقفت الصلاة فيه عام 1418هـ؛ لينتقل بعد ذلك إلى أحد المساجد المجاورة له.
وتبلغ مساحته قبل الترميم 403.43م²، فيما سوف تزداد بعد ترميمه من قبل المشروع إلى 461.12م².
كذلك، ستصل طاقته الاستيعابية 199 مصليًا، بعد أن توقفت فيه الصلاة قبل 24 عامًا.
يشار إلى أن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعمل على إعادة تأهيل وترميم 130 مسجدًا تاريخيًا في جميع مناطق المملكة.
وتتضمن المرحلة الثانية للمشروع 30 مسجدًا من المساجد التي لها الأهمية التراثية والتاريخية.
وذلك لارتباطها بأحداث السيرة النبوية، أو تاريخ المملكة، من أجل إبراز أبعادها الحضارية والثقافية عن طريق المحافظة على خصائصها العمرانية الأصيلة.
اقرأ أيضًا: تطوير المساجد التاريخية.. أبرز المعلومات عن مساجد الجوف الخاضعة للترميم