مركز الملك فيصل يُطلق معرض "وهج" للمخطوطات المزخرفة والمنمنمات
بحضور صاحب السمو الملكي، الأمير تركي الفيصل؛ رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، يفتتح صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود؛ وزير الثقافة، "معرض وهج.. زينة الصفحة المخطوطة"، وذلك مساء الأربعاء القادم 6 فبراير الجاري، في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بمدينة الرياض.
من جهته، كشف الدكتور سعود بن صالح السرحان؛ الأمين العام للمركز، أن المعرض يسلط الضوء على أنواع مختلفة من المخطوطات الإسلامية المزخرفة والمنمنمات، ويضم عددًا من المخطوطات القديمة والنادرة التي تُظهر هذا الجانب الفني من المخطوط الإسلامي، ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور لمدة ستة أشهر في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع للمركز بالرياض.
وأضاف السرحان أن المعرض الذي يُقام تحت عنوان "وهج – زينة الصفحة المخطوطة" يحتوي على 60 نموذجًا مما يحتفظ به المركز من تلك المخطوطات المزخرفة، حيث يعنى هذا المعرض النوعي المتخصص بإظهار الزخرفة والتذهيب في مختلف المخطوطات الإسلامية؛ ليقدم تجربة جمالية من نوع خاص، ويهدف إلى التعريف بأنواع المخطوطات الإسلامية، والاطلاع على أهم ميزات الزخارف وأشهر الخطّاطين، فضلاً عن إبراز جماليات الزخرفة والتذهيب في الفن الإسلامي؛ حيث يمتلك المركز أحد أكبر المجموعات العالمية من المخطوطات الإسلامية والقطع التراثية النادرة.
وأشار السرحان إلى أن فن تزيين المخطوطات وزخرفتها وتذهيبها يعدّ من فنون الكتاب التي ازدهرت في البلاد الإسلامية في العصور الوسطى، وبرزت مدارس عدة في الزخرفة والتصوير، مواكبةً للمراحل التاريخية والثقافية في الحضارة الإسلامية، لاسيما أن الزخرفة تحتلّ مكانة أساسية بين الفنون الإسلامية بشكل عام.
وينقسم فن تزيين المخطوطات إلى أربعة أنواع، يأتي في مقدمتها زخرفة المصاحف والنصوص القرآنية الذي بدأ في فترة مبكرة من التاريخ الإسلامي وازدهر في العصر المملوكي، وزخرفة افتتاحيات المخطوطات وفن التذهيب، وزخرفة المخطوطات الخزائنية الذي ظهر في العهد العباسي، بالإضافة إلى زخرفة المنمنمات وهو أحد الفنون التقليدية التي شاعت في البلدان الإسلامية والآسيوية والأوروبية.
الجدير بالذكر أن متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع لمركز الملك فيصل، يعد من أهم المتاحف التي تعرض للجمهور المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية النادرة والفريدة، ويهدف إلى التعريف بالتراث الإسلامي والفن العربي الأصيل، وإبراز الجوانب المشرقة للحضارة الإسلامية من علوم وثقافة وفنون، ويعتبر ضمن المسارات السياحية في مدينة الرياض.
