لهذه الأسباب.. تشعرين بالأرق!

تواجه المرأة بشكل عام العديد من الضغوطات النفسية، والعصبية الناتجة عن ازدياد حدة المسؤوليات التي تقع على عاتقها، الأمر الذي يؤثّر سلبًا على استقرارها النفسي والعقلي، وتجعل خلايا دماغها في حالة نشاط دائم، ما يؤدي إلى اضطرابات النوم، ومعاناتها المستمرة من الأرق.

وحول أسباب المعاناة من الأرق، وطرق العلاج، كشفت فايزة عبد الله الجبلي؛ الأخصائية النفسية، في تصريحاتها الخاصة لـ "الجوهرة" عن المعركة الخفية التي تدور داخل وجدان المرأة، الأمر الذي يزيد من حدة اضطرابات النوم لديها.

اضطراب الأرق

قالت فايزة الجبلي إن المرأة البالغة تحتاج من 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا، وما عدا ذلك فهو من أعراض اضطرابات النوم، والأرق لديها.

وأضافت الجبلي أن الأرق قد يتمثّل في عدم القدرة على النوم لساعات طويلة قد تمتد إلى أيام، أو صعوبة في مواصلة النوم، وصعوبة العودة إلى النوم مرة أخرى.

أسباب تعرض المرأة لنوبات الأرق

أكدت الأخصائية النفسية أن الأسباب المؤدية إلى الأرق تعتبر أوجاعًا في المقام الأول سواء ظاهرة أو باطنة؛ فوجود أمراض جسدية مزمنة، مثل: "ألم العظام، والمفاصل، تغيّر نشاط الغدة الدرقية، الربو، ومرض باركنسون"، وغيرها من الأمراض التي تنغص حياة المريض، وبالتالي تتسبب في حدوث الأرق.

كما تعاني المرأة من الأرق، عندما تتجنب تنظيم وقت النوم، وذلك بسبب جدول عملها المتغيّر، الذي يُسبب خللًا أساسيًا في الساعة البيولوجية، فضلًا عن تناول بعض الأدوية التي تساهم في زيادة اضطرابات النوم.

وأوضحت الجبلي أن مواجهة المرأة للعديد من الاضطرابات يساهم بالضرورة في إشعال فتيل المعاناة مع الأرق؛ فهناك الاضطرابات النفسية التي تقع فريسة لها، نتيجة ضغوط الحياة العامة، مثل: "القلق، الاكتئاب، الهلع، والوسواس القهري، أو انقطاع التنفس أثناء النوم".

وتابعت فايزة الجبلي أن الأرق قد يحدث نتيجة لعدم تخصيص مكان للنوم، قائلة: "بتنا نجد النوم، والأكل، والعمل، ومتابعة التلفاز في نفس المكان، بالإضافة إلى الممارسات الخاطئة مثل البقاء في الفراش، والاستسلام لمدة طويلة من القيلولة، أو النوم لساعات الظهر المتأخرة".

 

كيف تتغلبين على نوبات الأرق المزمنة؟

أفادت فايزة الجبلي بأن الأرق يُمكن علاجه، عن طريق خطوات هامة، على المرأة أن تتبعها للاستمتاع بنمط حياة سليم، يأتي في مقدمتها تنظيم وقت النوم مثل تخصيص وقت النوم، ووقت الاستيقاظ، وعدم أخذ قيلولة طويلة، والابتعاد عن البقاء في الفراش لمدة طويلة، مؤكدة على أهمية التخفيف من المنبهات، والابتعاد عن التدخين.

لكن على الصعيد النفسي، لابد أن تهتم المرأة بالحفاظ على استقرارها، حيث شددت الأخصائية النفسية على ضرورة تهيئة مكان خاص ومريح للنوم، من ناحية الفراش، درجة الحرارة، والهدوء، بالإضافة إلى عمل تدريبات الاسترخاء العضلي، وتمارين التنفس، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة قبل النوم بـ4 أو 5 ساعات.

واختتمت الجبلي تصريحاتها، قائلة إن الأرق يستدعي العلاج في بعض الأحيان، وذلك نتيجة للأمراض الجسدية والنفسية التي لها دور في زيادة معدل القلق، وقد يلجأ البعض إلى أدوية محفزة للنعاس، ولكن يُنصح بعدم تناولها لفترات طويلة.