كيف تُهيئين طفلك لاستقبال الموسم الدراسي الجديد؟

مع قرب حلول الموسم الدراسي الجديد، تتساءل العديد من الأمهات عما يجب فعله لتهيئة أطفالهن لاستقبال الدراسة بصدر رحب ودون الشعور بالقلق والتوتر، وتُقدم -خلال السطور التالية- وفاء غيبة؛ الأخصائية التربوية بعض النصائح للأمهات في هذا الإطار:

تقول وفاء غيبة، إنه ينبغي على الأمهات -قبل بدء الفصل الدراسي الجديد بأسبوعين على الأقل- تخصيص نصف ساعة يوميًا لمراجعة بعض الدروس العامة مع أطفالهن؛ كالقراءة، وبعض المسائل الحسابية، فضلًا عن مراجعة جدول الضرب؛ لافتة إلى أن ذلك من شأنه تنشيط مراكز التفكير لدى الأطفال ومساعدتهم على استرجاع بعض المعلومات.

أما الأطفال دون سن الخامسة؛ فيمكن للأم الاستعانة بأنشطة أكثر سهولة، كأن يطابق طفلها الصور مع الحروف، أو الأرقام مع أعداد الحيوانات، كما يمكن للأمهات تنمية المهارات الجسدية لصغارها والمتمثلة في العضلات الصغرى من خلال: اللعب بالصلصال، أو ممارسة ألعاب القص واللزق والتلوين، وغيرها.

وشددت الأخصائية التربوية على ضرورة تعديل نمط اللعب والنوم للأطفال قبل بدء الدراسة بـ10 أيام -على الأقل-، من خلال تحديد أوقات معينة للعب على مدار اليوم، مع ضبط ميعادي النوم والاستيقاظ.

وفيما يخص الروتين اليومي للأطفال خلال فترة الدراسة، لفتت وفاء غيبة إلى ضرورة تنظيم وقت الطفل، بحيث يحصل على ساعات نوم لا تقل عن 10 ساعات يوميًا، مع تخصيص ساعة أو أكثر للأنشطة الحركية التي تساعده على تفريغ طاقته الكامنة، ونصف ساعة للأنشطة الفكرية، وأخيرًا، تخصيص نصف ساعة للحديث والتفاعل بين الأم والإبن، كما يمكن مشاهدة الطفل للأجهزة الإلكترونية، خلال مدة زمنية أقصاها ساعتين.

ونصحت وفاء غيبة بأهمية التركيز على التغذية السليمة للطفل، نظرًا لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على نشاطه الذهني والجسماني، مشيرة إلى أهمية إدراج بعض العناصر الغذائية في الروتين الغذائي للأطفال؛ كالحليب، والفواكه وخاصة الموز؛ لاحتوائه على البوتاسيوم الضروري لصحة القلب والأعصاب، والمكسرات، والبروكلي، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى البيض وأنواع الأسماك المختلفة الغنية بالأوميجا 3.

في سياق متصل، شددت الأخصائية التربوية على أهمية تقنين كميات الحلوى التي يتناولها الأطفال، مع إمكانية تخصيص يوم واحد في الأسبوع يتمكن خلاله الطفل من تناول النوع المفضل لديه؛ كالشوكولا، وغيرها، مع منع الأطفال من تناول المشروبات الغازية بشكل كلي؛ نظرًا لآثارها الخطيرة على صحة العظام وعملية النمو لدى الأطفال.