في 10 دقائق .. علاج فعال لفقدان حاستي الشم والتذوق بعد كورونا

بعد معاناة الكثيرين من فقدان حاستي الشم والتذوق نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، سواء في ذروة انطلاق الوباء أو حتى الآن، توصل الأطباء إلى علاج فعال للتخلص من الضرر الذي تحدثه كورونا الإصابة بـ كورونا في حاستي الشم والتذوق.

ويعتمد هذا العلاج على قيام الطبيب بحقن الستيرويد في مجموعة من الأعصاب في قاعدة الرقبة ما يحفز الجهاز العصبي، ويستغرق هذا الإجراء الطبي البسيط 10 دقائق فقط.

علاج فقدان حاستي الشم والتذوق

ووفقًا لـ"RT Arabic" استخدمت هذه الطريقة لعلاج فقدان حاستي الشم والتذوق في وقت سابق، ولعلاج اضطراب ما بعد الصدمة والصداع النصفي ومشاكل أخرى تتعلق بالدورة الدموية.

كما توصل الأطباء أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يفقدون حاسة الشم، ويرجع ذلك لأن الفيروس يدمر النهايات العصبية المستقبلة أو الخلايا الداعمة داخل أنوفهم.

وتتمثل وظيفة النهايات العصبية التي تكتشف الرائحة، في إخبار الدماغ بكيفية تفسير المعلومات الكيميائية التي تشكل الرائحة، وعندما تتضرر يمكن أن يؤدي ذلك إلى الباروسميا "وهو مصطلح يستخدم لوصف الحالات الصحية التي تشوه حاسة الشم والتذوق".

كذلك في دراسة أجريت على 54 مريضًا يعانون من باروسميا مستمرة بعد فيروس كورونا، قدم العلاج بعض الراحة المنشودة في حاسة الشم. ويعتمد هذا العلاج على توصيل الإشارات إلى الرأس والرقبة والذراعين والصدر.

اضطراب نادر يحدث بعد الصدمة

ومن جانبه، قال قائد الدراسة الدكتور آدم زوغا: "لقد تم الإبلاغ عن الباروسميا سابقا كاضطراب نادر يحدث بعد صدمة الدماغ وجراحة الدماغ، والسكتة الدماغية، والمتلازمات الفيروسية، ومع بعض أورام الرأس والرقبة".

كما أضاف "زوغا" أخصائي الأشعة العضلية الهيكلية في "جيفرسون هيلث" في فيلادلفيا: "لم نكن واثقين تماما من أن الإجراء سينجح في علاج الباروسميا".

ولم يتم توضيح أسباب اختيار الفريق لحصر العقدة النجمية (SGB) كعلاج محتمل، على الرغم من وجود فرضية عامة مفادها أن هذا النوع من الحقن في تشابك الأعصاب يمكن أن يعيد معايرة جزء الجهاز العصبي الذي يتعامل مع المهام اللا واعية إلى حالة ما قبل الإصابة بـ"كورونا".

كذلك أظهرت النتائج الأولية أن الإجراء كان ناجحًا إلى حد كبير. ومن بين 37 مريضًا قدموا معلومات المتابعة، أفاد 22 شخصًا أن الشم لديهم تحسّن بعد أسبوع واحد من الحقن.

علاوة على ذلك، قال 18 من 22 شخصا إن أعراضهم تحسنت بشكل ملحوظ بعد شهر واحد من تلقي علاج فقدان حاستي الشم والتذوق. ومن المقرر أن يتم عرض النتائج بالكامل في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية.

اقرأ أيضًا: هل ينتظر العالم فيروس أشد فتكا من كورونا؟.. «الصحة العالمية» توضح