خبيرة تغذية: ماء زمزم يساعد في علاج مرضى السرطان
قالت الدكتورة سهام سوقية، استشارية التغذية، إن "ماء زمزم المبارك يحتوي على العديد من الأملاح المفيدة لجسم الإنسان، التي تساعده للقيام بعملياته الفسيولوجية".
جاء ذلك ردًّا على تصريحات عالِمة سعودية بأن "ماء زمزم ضار بمرضى السرطان؛ لأنه شديد الملوحة".
وأكدت استشارية التغذية أن "ماء زمزم غني بعنصر الكالسيوم، الذي يمد الجسم باحتياجاته لنمو الهيكل العظمي والأسنان بشكل صحيح، علاوةً على صحة الجهاز العصبي، والأوعية الدموية".
وأوضحت "سوقية" أن جسم الإنسان يحتاج يوميًّا إلى نحو 200- 400 مليجرام من الكالسيوم، مضيفة: "أما في حالة الاستعمالات العلاجية، فيحتاج الجسم يوميًّا نحو 300- 700 مليجرام، وهذه الجرعات لفترات يحددها الأطباء، كما يحتوي ماء زمزم على المغنسيوم Mg، بنسب جيدة تبلغ 38.88 (مليجرام/ لتر)".
وتتابع: "ماء زمزم غني أيضًا بعنصر البوتاسيوم، الذي يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، ويقلل من التقلص العضلي، وكذلك يقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية، ويساعد في حفظ مستويات السوائل في الجسم، ويوازن بين القلويات والحمضيات فيه، كما يحفظ الكالسيوم من النقصان أو الفقد مع البول"، موضحةً أن البوتاسيوم أحد المعادن الأساسية، ويحتاج الشخص البالغ إلى 200 مليجرام منه في اليوم، أما الجرعة العلاجية من البوتاسيوم فتصل إلى 3000- 4000 مليجرام يوميا.
وتشير استشارية التغذية إلى أن ماء زمزم غني بعنصر الحديد الذي يعد عنصرًا أساسيًّا في عملية بناء العديد من المواد التي تربط الأكسجين بالدم وبالعضلات، كما أن له دورًا مهمًّا في تركيب العديد من الإنزيمات في الجسم.
ويتم امتصاص عنصر الحديد في الأمعاء، ثم ينتقل في الدم، ويرتبط الحديد ببروتين يُدعى ترانسفيرين (Transferrin)، وهو المسؤول عن نقل الحديد إلى الخلايا، وبشكل أساسي إلى النخاع العظمي، حيث يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء.
وشددت "سوقية" على أن عنصر السلينيوم أحد العناصر المكونة لماء زمزم، وهو من المعادن المهمة لرفع جهاز المناعة، فضلا عن أنه معدن مضاد للأكسدة، ويخفف من أضرار الإصابة بالسرطان، ويقي خلايا الجسم من خطورة الجذور الحرة، التي لها تأثير ضار على القلب. متابعةً: "والسلينيوم له دور في إنتاج الحيوانات المنوية والمحافظة عليها، وعلى غدة البروستات كذلك، ويحتاج جسم الإنسان إلى نحو 100 ميكروجرام منه يوميًّا".
وأوضحت "سوقية" أن ماء زمزم يحتوي على أعلى نسبة بيكربونات من بين أنواع المياه الأخرى، إذ يتضمن اللتر 366 مليجرامًا، كما أنه ماء قلوي يتراوح الأس الهيدروجيني له من 7,5 إلى 8,0، ولا يتغير طعمه، أو لونه، أو رائحته بتعرضه للتغيرات الجوية المختلفة، وبمرور الوقت.
وشددت "سوقية" على أن شرب الماء القلوي المتأين، كماء زمزم، يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة، ويعادل الأس الهيدروجيني للجسم، ويزيل الفضلات الحمضية منه، كما أنه مضاد قوى للأكسدة ومزيل قوى للسموم، ويساعد في امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أفضل داخل الجسم، وكذلك في تحسين عملية الهضم، ويُسهم -بحسب الأبحاث والدراسات- في مكافحة خلايا السرطان، ولا يضر مرضاه.
