روز العودة تكتب: حب النفس بعيدًا عن الأنانية

يحتاج الإنسان في أسلوب حياته إلى وضع قواعد تساعده في ممارسة دوره، واختيار مركزه، ونفس واثقة وراضية ومتوازنة، شريطة تعلمه حب النفس، بعيدًا عن الأنانية، والنظر للآخرين والأمور من برج عالٍ.

ولتحقيق هذا الهدف، هناك سلوك وثقافة وممارسات تساعده في تعلم حب النفس؛ من خلال الرضا والقناعة اللتين تساعدانه في تكوين الشخصية المحورية المتوازنة؛ إذ تقاس درجة الرضا بمدى البحث عن بلوغ الكمال.

وهناك من يعانون من عدم تقبل أي شيء سوي المثالية، ويحيطون أنفسهم بأفكار تصلح للتطبيق في المدينة الفاضلة، ويكرسون جهدهم ووقتهم للبحث عن المثاليات، ويجعلونها ميزانًا لممارسة الحياة والتعامل مع شخوصها وأحداثها.

وإذا اكتشف الفرد أنه وصل إلى هذه المرحلة؛ فليتوقف عن التفكير بهذه الطريقة، وعليه إعادة النظر في أسلوب حياته، والتركيز على العمل؛ لبناء شخصية محبة لنفسها في حدود الأطر الصحيحة، بعيدًا عن حب الذات البحت الذي يفرض عليه سياجًا من العزلة الجبرية عن نفسه والمحيط الذي يعيش فيه، والعالم الذي يتعامل معه.

حب النفس

إنَّ بلوغ مرحلة حب النفس بالطريقة الصحيحة، ليس صعب المنال؛ إذ يمكن وضعه كهدف يعمل المرء على تحقيقه، مع تقدير هذا الجهد، وعدم التفكير في الحصول على النتيجة النهائية بتسرع وعشوائية؛ فذلك يُولِّد الاعتزاز، والثقة بالنفس، والقدرة على مواصلة الحياة بفهم وفاعلية، والعيش بشكل أفضل.

ويمكن للإنسان أن يبني ثقته بنفسه؛ بتحديد أهداف معينة يعمل على تحقيقها، واكتشاف فرص جديدة، وتجربة أمور في ظروف وأماكن مختلفة؛ ما يساعده على بناء شخصية واثقة ومحبة لنفسها.

ولتحقيق الثقة بالنفس، على الإنسان أن يفكر في نقاط قوته لتدعيمها، وإمكانياته لتطويرها، وموقعه ليصل إلى أعلى منه، وإنجازاته الشخصية لزيادتها وقراءة مدى انعكاساتها عليه وعلى مجتمعه، وأن يتقبل آراء أسرته ومعارفه ويقيمها بموضوعية وعقلانية؛ ليتمكن من مجابهة التحديات التي تواجهه بسهولة، ويضمن اختيار الأسلوب المناسب لحياته.

روز العودة رئيس التحرير

اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: دع الغضب والانفعال.. تهنأ بالحياة