رحيل المفكر الاقتصادي"سمير أمين" عن عمر يناهز 87 عامًا

غيّب الموت، أمس الأحد، المفكر المصري سمير أمين عن عمر يناهز 87 عامًا، وهو أحد أبرز دارسي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العالمية.

وكان حزب التجمع المصري اليساري أكد نبأ وفاة أمين؛ الذي عاش سنواته الأخيرة في العاصمة السنغالية داكار، كما نعته وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، واصفًا إياه بـ"أحد المفكرين العظماء الذين أثروا مجالهم بإنجازات ستظل علامات مضيئة في التاريخ".

بدوره، حبيب الصايغ؛ نعى الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، المفكر البارز قائلًا "فقدت مصر اليوم أحد أهم مفكريها الاقتصاديين".

وأضاف أن الثقافة العربية بمفهومها الواسع الجامع "خسرت خسارة فادحة برحيل الدكتور سمير أمين، المفكر الذى انحاز إلى الفقراء، وساهم في تنمية اقتصاديات دول فقيرة في أفريقيا، وتصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية.

يُذكر أن أمين وُلِد في مدينة بورسعيد، عام 1931 لأب مصري وأم فرنسية، وأتم بها دراسته الثانوية، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته، حتى الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون، ليترك عددًا من الأعمال البارزة التي تعد شاهدًا على عطائه العلمي والثقافي، ومنها: الطبقة والأمة في التاريخ وفى المرحلة الإمبريالية، حوار الدولة والدين، في نقد الخطاب العربي الراهن، دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر، في مواجهة أزمة عصرنا، التراكم على الصعيد العالمي، التبادل غير المتكافيء وقانون القيمة، القومية وصراع الطبقات.