باحثة سعودية تكشف دور المرأة في محاربة الإرهاب

تتطور المجتمعات الإنسانية بتطور المرأة وبدورها المتميز والأساسي في تطور ورقي الأمم ويأتي ذلك من خلال المكانة التي توليها المرأة لأبنائها على وجه الخصوص, وقد وجدت الباحثة والأمين العام للجمعية السعودية للإعلام والاتصال لمياء بنت حمدان العنزي أن صورة المرأة في وسائل الإعلام قد قدمت بصور وأنماط متعددة تراوحت بين مستويات من الايجابية والسلبية، وأن قراءة متأنية لما تقدمه وسائل الإعلام المختلفة سيعطي انطباعا أوليا عن وجود إشكالية مهمة على الصعيدين الاجتماعي والإنساني، الأمر الذي يستحق البحث والاستقصاء.

المرأة نواة الأسرة السعودية

ومن ذلك المنطلق جاءت أهمية دور المرأة السعودية كونها نواة الأسرة السعودية وتمثل نصف المجتمع في دعم ومساندة القضايا المجتمعية والتنموية المختلفة بجانب دورها في إعداد وتربية النشء والأجيال القادرة على تحمل تبعات المستقبل, للمرأة دور مهم جدا في القضاء على الإرهاب في ربوع المجتمع السعودي، حيث أن دور الأم والزوجة والمعلمة جميعها تعمل على توضيح الفكر السليم والبعد عن العنف والأفكار المتطرفة التي يستغلها البعض ضد استقرار المجتمع, فمخرجات الوعي الفكري في الوقت الراهن تشير أن الوعي الفكري النسائي أصبحت تستطيع من خلالها النخب النسائية التفاعل مع قضاياهن بالمنهجّية العلمية المناسبة لطبيعة المرحلة, فالوعي والإدراك بالواقع الفكري والمستجدات ظهرت مشاركتهن في المجتمع واستيعاب طاقاتهن في أمور منتجة ونافعة لهن ولوطنهن، حيث أن تنمية الوعي الأمني لدى المجتمع واجب أساسي للمرأة والرجل معاً لكنه يتعاظم بالنسبة للمرأة بشكل خاص إذا ما تم تمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يزيد من قدرتها على المشاركة بقوة في التنمية ودحر الإرهاب.

تعزيز دور المرأة

ومن خلال هذه الدراسة سوف تتطرق الباحثة لمياء العنزي إلى معرفة دور المرأة الفكري والمجتمعي وتعزيز دور المرأة في المنظومة الأسرية من خلال مساهمتها في وسائل الإعلام وتعزيز دورها للتصدي بظاهرة الإرهاب وإنها ورقة أساسية لتصديه، والعمل على دعمها بأسس التربية السليمة، وتسليحها بالعلم والثقافة وصحيح الدين لإعداد أجيال مستنيرة تنبذ التطرف وتتخذ الوسطية والعلم والحوار منهاجا للحياة.

المرأة ورقة أساسية لتصدي الإرهاب

للمرأة دور سياسي حتمي وفاعل وتكتسب هذه القضية أهمية استثنائية في الوقت الراهن، حيث الدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به المرأة في إعادة البناء والإسهام الفعال في التغلب على الكثير من المعضلات التي يواجها مجتمع كما إن مشاركة المرأة فى الحياة السياسية رهن بظروف المجتمع الذي تعيش فيه، وتتوقف درجة هذه المشاركة على مقدار ما يتمتع به المجتمع من حرية وديمقراطية من الناحية السياسية، وعلى ما يمنحه المجتمع من حريات اجتماعية للمرأة لممارسة هذا الدور.

معوقات في طريق المرأة

وعلى الرغم من المكاسب الكثيرة والرائعة التي تحققت للمرأة مؤخرًا، فإنه لا يزال هناك العديد من المعوقات والصعوبات إلى تحول دون تفعيل مشاركة حقيقة للنساء ومن وجهة نظر الباحثة أن في الوقت الذي يقلل بعض أفراد المجتمع من دور المرأة في الحماية من العنف والإرهاب, يؤكد الخبراء إنها تشكل خط الحماية الأول وذلك انطلاقا من كونها تعمل على حماية أطفالها من الفكر المنحرف إلى جانب دورها في مؤسسات المجتمع المدني وبث الرسائل الإيجابية التي من خلالها تدعو إلى السلام.

المرأة تغرس القيم

دور المرأة السعودية في وسائل الإعلام لتشجيع مشاركتها وإسهامها بشكل أكبر يؤكد أن للمرأة السعودية لها دورا هاما في صناعة الإعـلام. فالمرأة هي المسئولة عن عملية التنشئة، وغرس قيم الانتماء والمواطنة لدى الأبناء فالتربية الوطنية أحد أهداف التربية العامة، ويجب أن يغرس كل من الإعلام والتربية والمنهج روح الانتماء الوطني في نفوس النشء، والانتماء غريزة بشرية فالفرد ينتمي إلى الأسرة والأسرة إلى المجتمع والمجتمع إلى الوطن.