تُحرّم التدخين ورفضت التكنولوجيا.. مملكة بوتان "أرض الرعد والتنين"

أصبحت مملكة بوتان أحد أهم الكلمات البحثية على محركات البحث، في أعقاب هزيمة فريقها بنتيجة تاريخية 10-1 في مواجهة المنتخب اليمني، في مباراة كرة قدم جمعتهما في تصفيات كأس آسيا تحت 17 سنة.

وتقع مملكة بوتان، أو دولة دورك يول الصغيرة، على الحافة الشمالية لجبال الهيمالايا، بين التبت والهند.

ويعني اسم بوتان "أرض الرعد والتنين"، في إشارة إلى الظواهر المناخية التي تشهدها قمم الهيمالايا على مدار العام.

حرمت التكنولوجيا لسنواتٍ طوال

ومن بين المعلومات الغريبة حول مملكة بوتان أنها منعت وسائل الاتصال والترفيه من دخولها البلاد حتي عام 1999، ومن بينها أجهزة التلفاز والإنترنت والهاتف.

تمسك بالتقاليد

حافظت مملكة بوتان خلال القرون الماضية على تقاليدها وقيمها، ورفضت التأثر بالعالم الخارجي.

وفي السبعينيات، سمحت بوتان بالسياحة على أرضها، واتبعت نهج التغريب في تشكيل حياة أمتها.

وسعت لخلق مؤشر السعادة القومية الإجمالية، والذي يهتم بتحقيق التنمية المستدامة؛ ما ينعكس على الدخل القومي، ويحقق في النهاية السعادة للبشر.

مملكة بوتان ومؤشر السعادة

حلت مملكة بوتان بالمرتبة الـ95 من أصل 156 دولة، في تقرير السعادة العالمي للعام الجاري.

وارتبط حصول مملكة بوتان على هذا الترتيب، بناءً على إحصائيات الفقر بها، وتحدّيات تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

مملكة بوتان تحظر التدخين نهائيًا

تحظر مملكة بوتان بشكلٍ قاطع التدخين في غالبية مدنها، ويُمنع منعًا باتًا بيع السجائر أو الاتجار بها، كخطوة للحفاظ على الصحة والبيئة.

مكاسب كُبرى

حققت مملكة بوتان، خلال الفترة الماضية، عدة مكاسب على كل المستويات، وتم إنشاء عشرات آلاف الكيلومترات من الطرق، علاوة على تدشين شبكات اتصالات قوية تغطي غالبية مناطق المملكة.

بيئة مستقرة

مملكة بوتان تُقدّم قصة نجاح تنموية، على حد وصف البنك الدولي، كما أنها تمتلك بيئة سياسية واقتصادية مستقرة، كنتيجة لتطبيقها سياسات صحية صارمة فيما يتعلق بالتدخين، وارتفع متوسط العمر في البلاد من 50 إلى مايزيد على 70 عامًا.

جاء ذلك كنتيجة لدخول مملكة بوتان عصرًا جديدًا مع توفير وسائل الاتصال الحديثة؛ ما نتج عنه توفير غذاء جيد ورعاية صحية أفضل.