لطالما كان تغير المناخ أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية، وبينما تسعى الحكومات والشركات إلى إيجاد حلول تكنولوجية واقتصادية للحد من الانبعاثات الكربونية، هناك أيضًا ما يمكن للأفراد فعله للمساعدة.
في دراسة جديدة نشرت في الدورية العلمية Nature Food، توصل فريق بحثي من جامعة تولاين الأمريكية إلى أن إجراء تعديلات بسيطة في مكونات الوجبة الغذائية يمكن أن يساعد في الحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 35%.
كما وجدوا أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية الكاملة، مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد أيضًا في الحد من الانبعاثات.
على سبيل المثال، وجدت الدراسات أن اتباع نظام غذائي نباتي أو نباتي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات تخص العادات الغذائية لأكثر من 7700 مواطن أمريكي مع دراسة تأثيرها على ظاهرة تغير المناخ.
وتقول آنا جرومان المتخصصة في طب الأطفال والسياسات الصحية بجامعة ستانفورد الأمريكية: "بالنسبة لنا، تتعلق البدائل المطروحة بتناول شطيرة لحم الديوك بدلا من لحم بقري، وليس تناول نقانق مصنوعة من الجبن النباتي بدلا من شريحة لحوم"، مضيفة: "نحن نبحث عن بدائل متشابهة قدر الإمكان".
ويقول الباحثون إن هذه البدائل ليس القصد منها إيجاد حل نهائي لتحقيق الاهداف المناخية أو أهداف الصحة الشخصية، ولكنها دليل على أن التغيرات البسيطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.