تعدد الإنجاب للمرأة يحمي من هذا المرض الخطير

هناك العديد من الاستفسارات من قبل النساء اللواتي يرغبن معرفة علاقة تعدد الإنجاب للمرأة والإصابة بالخرف.

تعدد الإنجاب للمرأة

ويعتبر مرض الخرف، من الأمراض التي يشعر معها المريض بفقدان الأداء المعرفي «التفكير والتذكر والإستدلال»، وذلك حتى يتداخل شخص مع حياة المصاب وأنشطته اليومية. ولا يتمكن بعض المصابين بالخرف التحكم في عواطفهم، مما يؤدي هذا لتغير شخصياتهم.

وأكدت عدة أبحاث حديثة أن النساء اللواتي أنجبن عدة أطفال من الممكن يقل لديهن خطر الإصابة بالخرف.

كما اكتشف الخبراء أن التعرض العالي لهرمون الاستروجين طيلة حياة المرأة من الممكن يجعل الدماغ أكثر صحة، وذلك وفقًا لـ Daily Mail.

وتعتبر النساء اللواتي لديهن عمر إنجابي أطول، أو من لديهن عدد من الأطفال، هن يتعرضن بطريقة أكبر لذلك الهرمون.

كما يبدو أن ذلك يؤدي للتقليل من خطر الإصابة بمرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة. وهي تكون عبارة عن حالة تنتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ كما أنها مرتبطة بالضعف الإدراكي والخرف.

اقرأ أيضًا: صبحة بغورة تكتب: المرأة والإنجاب.. حكايات لا تنتهي

ما هي العلاقة بين العمر الإنجابي للمرأة والإصابة بالخرف؟

وقرر عدد  من الباحثين بتحليل 9000 امرأة وذلك بعد انقطاع الطمث بمتوسط عمر 64 عامًا في المملكة المتحدة.

وقامت عدد المشاركات بالإجابة على أسئلة تخص الصحة الإنجابية بما في ذلك عمرهن عند الدورة الشهرية الأولى.

ومن ضمن الأسئلة متى بدأ انقطاع الطمث، بالإضافة إلى عدد مرات الحمل. كما قامت كل منهن بعمل فحوصات للدماغ من أجل البحث عن مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة.

وقام الباحثون بحساب التعرض للهرمونات مدى الحياة من خلال إضافة عدد سنوات حمل المرأة لمدة حياتها الإنجابية. وهو عدد السنوات ما بين الحيض الأول وبين انقطاع الطمث.

وجاء متوسط التعرض للهرمونات مدى الحياة هو 40 عامًا. بينما جاءت نتيجة التحليل أن النساء اللواتي تعرضن للهرمونات بطريقة أعلى على مدار حياتهم كان لديهن أحجام أقل من فرط كثافة المادة البيضاء. وذلك يعتبر مؤشر على مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة.

كما اكتشف الباحثون أن تناول موانع الحمل الفموية، أو HRT، فهو لا يبدو أنه يعمل على تغيير التأثيرات المفيدة للحمل أو العمر الإنجابي.

ومن جانبه، أفاد كيفن ويتنجستال، مؤلف الدراسة، من جامعة شيربروك في كيبيك بكندا: "إن دراستنا تقوم بتسليط  الضوء على الدور الحاسم للتاريخ الإنجابي. وذلك فيما يخص تشكيل دماغ الأنثى طوال الحياة".

كما كشف ويتنجستال في مجلة علم الأعصاب، بأن نتائج الدراسة تؤكد على الحاجة لدمج التاريخ الإنجابي في إدارة صحة الدماغ للمرأة. وذلك بعد انقطاع الطمث.

وجدير بالذكر، أن هناك عدد  من الدارسات السابقة التي أظهرت أن معدلات الإصابة بعدد من الأمراض، منها مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، من الممكن تزيد بعد انقطاع الطمث، وهذا يرتبط في الأغلب بغياب الهرمونات.

كما جاءت دراسة منفصلة، تم نشرها في عام 2021، بأن النساء اللواتي تعرضن لكميات كبيرة من هرمون الإستروجين طوال حياتهن لديهن كميات أكبر وذلك من المادة الرمادية في أدمغتهن.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين إنجاب الأطفال وسعادة الوالدين