احذروا تأثير العزلة على الجسم.. هذا ما يحدث للفرد بعد 8 ساعات من الوحدة

يجهل العديد من الأفراد معرفة مدى تأثير العزلة على الجسم والآثار الصحية المترتبة على الشعور بالوحدة التي تكون أغلبها خطيرة.

تأثير العزلة على الجسم

وعامة الشعور بالعزلة والوحدة هو عبارة عن عدم الشعور بالانتماء أو الارتباط بأي فرد من حولك ويجعلك تشعر بآثار صحية سيئة.

وتلاحظ أنه تزداد الآثار الضارّة على صحتك الجسدية والعقلية، وذلك يكون كلما زادت مدة عزلتك.

وجاءت عدد من الدلائل التي تكشف ان الأفراد الذين يشعرون بالوحدة قد ينخرطون في سلوكيات غير صحية أكثر، وذلك مقارنة بغيرهم الذين يشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً اجتماعياً.

ونستعرض خلال التقرير التالي تأثير على الجسم بالإضافة إلى الآثار الصحية المترتبة على الانعزال والوحدة بشكل عام.

اقرأ أيضًا: دراسة: الشعور بالوحدة يُطارد الأشخاص في العشرينات

- الوحدة تؤثر على النوم

تم ربط الشعور بالوحدة بعدم كفاية النوم وذلك يكون بين كبار السن والشباب.

كما تمَّ ربط الشعور بالوحدة أيضًا بالنوم المتقطع أثناء فترات الليل.

- تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب

وتعتبر الوحدة من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي للإصابة بالاكتئاب، مع العديد من الأعراض المتداخلة كالشعور بالألم والعجز.

وجاءت دراسة تم نشرها في يناير 2021 في «The Lancet Psychiatry»، كشف فيها الباحثين إلى أن الشعور بالوحدة يعمل على زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

- الوحدة تسبب التهابات مزمنة

وجاء تحليل تلوي تم نشره في مايو 2020، استنتج الباحثون فيه أن الأفراد الأكثر عزلة اجتماعياً يمتلكون مستويات أعلى من المواد الكيميائية الالتهابية التي تكون مرتبطة بسوء الحالة الصحية.

- العزلة تؤثر على صحة القلب

نلاحظ أنه كلما شعرت بالوحدة، فهذا يزيد من احتمال إصابتك بأمراض قد تؤثر على صحة قلبك، كالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول السيئة.

بالإضافة إلى أن السيدات اللواتي يشعرن بالوحدة هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية.

وعلاوة على ذلك تم ربط الشعور بالوحدة بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية وذلك بنسبة 29 في المائة. بجانب زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 32 في المائة.

- تؤثر على الجهاز المناعي

وفي حالة كنت تشعرين بالوحدة لمدة طويلة، فمن الممكن يصعب على جسمك محاربة المرض.

كما يكون جزء من سبب هذا هو أن الوحدة تحفز بعض الهرمونات التي ينتجها جسمك عندما تكونين تحت الضغط.

وذلك من الممكن يقلل من كفاءة عمل جهاز المناعة لديك أيضاً.

دراسة حديثة حول ساعات الوحدة

وجاءت دراسة جديدة تم اجرائها عدة باحثين من جامعة فيينا في النمسا وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة حول عدد ساعات العزلة والوحدة.

وكشفت أن 8 ساعات من الشعور بالوحدة من الممكن تستنزف الطاقة وتزيد من التعب بقدر 8 ساعات دون طعام لدى بعض الأفراد.

كما بدا لو أن انخفاض الطاقة هو نتيجة للتغييرات في استجابة الجسم المتوازنة: نوع من العمل المتوازن.

كذلك يؤدي الافتقار إلى التواصل الاجتماعي إلى تفاعل بيولوجي.

كما لاحظ مؤلفو الدراسة أوجه تشابه مذهلة بين العزلة الاجتماعية والحرمان من الطعام، وتبين أن كلتا الحالتين  قد تسببتا في انخفاض الطاقة وزيادة التعب.

وقامت الدراسة بفحص 30 متطوعة في ثلاثة أيام منفصلة، وكان كل منها ثماني ساعات.

يوم واحد بدون اتصال اجتماعي، ويوم بدون طعام، ويوم بدون اتصال اجتماعي أو طعام.

وقام المشاركون بتقديم الملاحظات حول إجهادهم ومزاجهم وإرهاقهم، وقد توصل أنه تم أيضاً قياس معدل ضربات القلب ومستويات الكورتيزول اللعابي (مؤشرات الإجهاد القياسية).

وشملت التجربة الميدانية حوالي 87 مشاركاً يعيشون في النمسا أو إيطاليا أو ألمانيا، قد أمضوا ثماني ساعات على الأقل في عزلةز

وقد تطلب منهم الإجابة عن الأسئلة عبر تطبيق في الهاتف الذكي، مشابهة لهذه التي تم طرحها في الاختبار المعملي، فيما يتعلق بالإجهاد والمزاج والتعب.

وقد كشف أن أولئك الذين يعيشون بمفردهم، هم الأكثر تأثراً.

بينما انخفضت مستويات الطاقة المبلغ عنها في الأيام التي لم يتفاعلوا فيها مع أي شخص مقارنة بالأيام مع بعض التفاعلات الاجتماعية القصيرة.

ويعتبر هذا هو تأثير لم يتم ملاحظته في المشاركين الأقل اجتماعياً.

ولكن مع مرور الوقت في العزلة، فمن المرجح أن يزداد الضرر سوءاً، وذلك حسب الدراسة.

اقرأ أيضًا: الحب والوحدة.. زيادة نسبة المستمعين للموسيقى الرومانسية بالمملكة