"بوابة الروح" يروي تاريخ الإنسان بالكون

اختُتمت، منتصف نوفمبر الماضي، فعاليات معرض "بوابة الروح" للفنان الدكتور أحمد فريد، وذلك بجاليري بيكاسو بالزمالك.

ويعد المعرض رحلة جديدة في مسيرة الفنان أحمد فريد يستكمل فيها بحثه في الروح الإنسانية، ويتجول مرة أخرى داخل الشخوص من خلال بوابتهم الرئيسية ألا وهي العين؛ ليكتشف علاقتها بالكون.

يُشار إلى أن العيون في تجارب "فريد" السابقة كانت متغيرة وليست متربصة، والطاقة فيها ليست مختبئة بل متفجرة في بعض اللوحات، ولكن الألوان انبثقت في رحلته الجديدة مع دخول الحوار بين أبطال اللوحات وعناصرها.

ويشدد الفنان، في عنوان هذه التجربة، على رؤية لازمته طوال مسيرته التشكيلية، وهي "بوابة الروح"؛ إذ لا زالت العيون المبصرة تخرج عن حيز شخوصها لتقول الكثير، ولكنها، وفي هذه المرة، تحاور الكون وتجبر الرؤوس على الحركة في اتجاه المجهول، ربما هي حالة تأهب قبل قفزة ما، أو حركة قادمة في طريق تحرر الأرواح من الرتابة والقيود.

يُلاحظ أن الألوان الجديدة في تجربة "بوابة الروح" وسيلة مضافة للتعبير عن الحالة التي يمر بها شخوص لوحات أحمد فريد، والتي تنطوي على العديد من الدلالات النفسية، لعل أوضحها حالة من الطاقة الداخلية التي تبحث لنفسها عن مخرج ما، فتارة تُسجن داخل الصدور، وتارة أخرى تتفجر خارجها في شبه زوبعة من الأحمر، وبالرغم من ذلك، هناك حالة الاتزان والبناء اللوني التي تؤدي إلى ثبات التصميم.

يفتح "فريد"، عبر "بوابة الروح"، مدخلًا صغيرًا على عالمه الكبير، وحلقة جديدة من سلسلة بحثه في علاقة الإنسان بالكون.

فنان في سطور

يُذكر أن أحمد فريد وُلد في الإسكندرية، في بيت فني أهله للاهتمام بموهبته، ثم التحق بكلية الفنون الجميلة، قسم الجرافيك، بجامعة الإسكندرية، وتخرج منها عام 2002، وفى 2008 حصل على شهادة الماجيستير عن "الرمزية في الفن" بتقدير امتياز، وحصل فريد، في عام 2014، على شهادة الدكتوراه في فلسفة الفن من جامعة سان فرانسيسكو.

تتعدد مواهب "فريد"، ولذلك تمكن، وهو في عمر مبكر، من الدخول في أنواع الفنون المختلفة كالفن التشكيلي، والتمثيل، والإذاعة، وبالرغم كل هذه المواهب المتعددة، فهو، أيضًا، عضو هيئة تدريس بجامعه الإسكندرية.