وأقيمت المسابقة بمشاركة 8 دول مختلفة؛ لتكون الفارسة السعودية خلود مختار؛ أول فارسة سعودية تشارك بالمسابقات العربية والعالمية في ظل القرارات الأخيرة في المملكة التي تسمح للمرأة بالمشاركة في جميع المسابقات، على المستوى المحلي والعالمي.
وتنتمي الفارسة خلود لفريق المملكة للقدرة الذي شارك بسباق عمّان الدولي بالأردن، كما شارك معها من ضمن الفريق ثلاثة فرسان وفارستان، وهم (سعيد الدوسري، خالد محمد، حمزة الهاشم، خلود مختار، وأمل صالح).
وبعد عام من التدريب نصحها أحد المدربين، بعد أن لاحظ قدراتها، بالمشاركة في مسابقات ركوب الخيل وتنضم لفريق الوليد بن طلال؛ ولكنها لم تولِ هذا الأمر الاهتمام بشكلٍ جديٍّ، لاعتقادها بأنها ما زالت في بدايات الطريق.
أخذت تتنقل بين اسطبلات الخيل؛ لتزداد مهاراتها وتتقن القوانين، إلى أن جاءتها فرصة التواصل مع مسؤول من فريق الوليد بن طلال في الرياض،فاشترطوا عليها أن يتم اختبارها في سباقات التأهيل في دولة الإمارات، ومن هناك كانت الانطلاقة.
ووصلت خلود لمرحلة تشجيع أسرتها لها بشكل كبير بخلاف ما كان حالهم في السابق، فعشقت فكرة القدرة والتحمُّل.
وخلال هذه المسيرة، استطاعت الفارسة خلود مختار أن تخوض تجربتها الخاصة؛ لذلك تمنّت في أحد لقاءاتها لو أن السيدات السعوديات يسرنَ على نهجها إن كنّ يرغبنَ في تعلُّم ركوب الخيل، محفّزة إياهنّ على ممارستها، بالقول: "الرياضة ليست مقتصرة على الرجل فقط، وهي عمليًا تفيد المرأة في حياتها أكثر من الرجل؛ حيث تدعمها في بناء جسمها وعقلها وحركتها بصورة سليمة تحتاجها في تربية أبنائها".
وأكدت أنها على قناعة بأنه لن يتمكن أحد من تحجيم طموحات وإنجازات المرأة السعودية مهما نالت من انتقادات رافضي تقبُّل فكرة التغيير.
وقالت إن الوقت حان ليقتنع الجميع بأن التغيير حتميّ وسيتحقق مع الوقت، حتى لو تم رفضه، مستشهدة بالسيدات السعوديات اللاتي وصلنَ إلى العالمية، ولم يوقفهنّ أي عائق أبدًا.