"المُسكنات".. تُزيل الآلم وتفسد أعضاء الجسد!

بالرغم من أن المسكنات والمضادات الحيوية ضرورية لتسكين الآلام المبرحة، وعلاج بعض الحالات المرضية المزمنة، والعدوى البكتيرية الشديدة، إلا أن الإفراط في تناولها يُسبب العديد من المشكلات الصحية على المدى البعيد.

وفي الآونة الأخيرة، اعتاد الكثيرون على الإكثار من شراء هذه العقاقير من الصيدليات مُباشرة دون الرجوع للطبيب المُختص؛ حتى وصل الأمر لدى البعض إلى حد الإدمان، دون الاكتراث بما يلحقونه من ضرر على صحتهم.

في هذا السياق شدد الدكتور محمد شاكر محمد؛ استشاري الأمراض الباطنية، على عدم تناول المسكنات والمضادات الحيوية، إلا بعد استشارة الطبيب المختص، الذي يُحدد وحده نوع الدواء، وجرعته، والمدة الزمنية اللازمة لتناوله.

 وأوضح الدكتور محمد أن الاستخدام العشوائي للمسكنات بكل أنواعها، يُسبب –على المدى الطويل- خللًا في وظائف الكلى، وقد ينتهى بالفشل الكلوي، فضلًا عن الارتفاع في إنزيمات الكبد، والتي تسبب العديد من المشكلات الصحية.

ولفت الدكتور محمد إلى أن بعض الأبحاث أثبتت أن المسكنات من نوع NSAIDs ، كانت السبب الرئيس لحدوث قرح المعدة الإثنى عشر المُزمنة.

وأشار الدكتور محمد إلى ضرورة عمل تحاليل دورية للتأكد من صحة وظائف الكبد والكلى، بالنسبة للمرضى الذين يفرطون في استخدام المسكنات، مثل مرضى العظام وبعض أنواع السرطان المتقدم.

وحول آلام الطمث التي تصيب السيدات والفتيات وقت الدورة الشهرية، أوضح الدكتور محمد أنه لا ضرر من تناول المسكنات باعتدال خلال تلك الفترة، نافيًا صحة ما أُشيع حول تأثيرها على صحة المبايض والقدرة على الإنجاب.

أما فيما يخص المضادات الحيوية، قال الدكتور محمد شاكر إنها تساعد الجسم على التغلب على المسببات الجرثومية، بينما الاستخدام العشوائي لها، مثل الإفراط في تناولها دون استشارة الطبيب، أو عدم إتمام فترة العلاج المُحددة، قد يؤدي إلى انخفاض مناعة الجسم، واستفحال العدوى الجرثومية فيما بعد.