الفنان محمد كمال يقتفي أثر "ينابيع النور"

استضاف جاليري بيكاسو بالزمالك، مؤخرًا، معرض "ينابيع النور" للفنان محمد كمال.

وفي كلمته عن المعرض، قال الفنان محمد كمال: "منذ أن تفتح وجداني وعقلي على معطيات الحياة اليومية وأنا أحاول اختراق الحيز الظاهر نحو البراح الباطن، عبر ذلك المجهول الممتلئ بينابيع النور المتناثرة بين الأرض والسماء مع انشطارات الكرة، وتفتق السنابل، وتفتح الورود، وتغريد الطيور، وتحليق الفراشات، وصياح الديوك، وبريق البيض، وشقاوة الأسماك، وتناسل الأرانب، ورنين المفاتيح، وشقفات الطين؛ التى أكتب عليها ترانيمى وتراتيلى أحيانًا، وأدثرها بحزم القش الحاني في أحيان أخرى".

وأضاف: "كنت في طفولتي المبكرة أعيش وأبتهج مع كل هذه الكائنات والعناصر، على التوازي مع نشوة اللعب وتجليات البهجة".

واستطرد الفنان قائلًا: "واليوم استعذب عصارة تلك الذكريات لأسقي بها مسطحي التصويري مستحضرًا الوهج من روحي؛ فيتفجر على الورق من بين ثنايا مفرداتي مذابًا في فيض من النور البهيّ؛ الذي يُدرك لذاته، وتغتسل به العناصر، وأستنشق أنا نفحاته".

وقال صاحب معرض "ينابيع النور": "لم أجد لغزل هذه الحالة أفضل من تلك العلاقة الحميمية الدافئة المباشرة بين أناملي وأصابع الباستيل الزيتي التى أوظفها توظيفًا جديدًا؛ حيث أراها دائمًا من لحم ودم وروح، لأندفع بها أنا الطائر في رحلاتي الكشفية عن ذلك الغيث النوراني، منقبًا بالسكين عن الموءود في بطن الطبقات الباستيلية؛ حتى أصل إلى بدن الورق المحضر بالألوان المائية، فتنبعث الخربشات، وتتطاير الشظايا الممتزجة بندعات الضياء المنثورة على أجنحة النفس قبل التحليق نحو ينابيع النور".

[gallery type="slideshow" size="full" ids="37315,37316,37317,37318,37319,37321,37322"]