البحرين تفتتح مشاركتها الـ40 فى منتدى "أصيلة" بالمغرب

أفصحت هيئة البحرين للثقافة والآثار، أمس، عن افتتاح مشاركتها للمرة الـ40 فى "منتدى أصيلة الثقافى الدولى" فى المملكة المغربية.

وكانت مدينة أصيلة قد افتتحت موسمها الثقافى المتجدد فى نهاية شهر يونيو الماضى، متخذة من إفريقيا ضيف شرف الموسم.

وافتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مساء أمس الإثنين، باكورة مشاركتها فى المنتدى، حيث قدمت معرض "أربعة فى أربعة: فنون من مملكة البحرين" الفنى ودشنت كتابًا يلخص 40 عامًا من المشاركة البحرينية فى أصيلة، وذلك بمركز الحسن الثانى للملتقيات الدولية، بحضور الشيخة مى بنت محمد آل خليفة؛ رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومحمد بن عيسى؛ وزير الخارجية المغربى الأسبق والأمين العام لمنتدى أصيلة، وبتواجد فنانين، شخصيات ثقافية، والعديد من المهتمين بالشأن الثقافى العربى والبحرينى والإعلاميين.

وقالت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، فى بيان صحفى، "أربعون عامًا والبحرين توجه بوصلتها نحو أصيلة، وجهة المثقفين فى كل عام، مضيفة: "نشارك فى هذا الموسم الثقافى العريق تعزيزًا للحراك الثقافى العربى، ومستفيدين من تجربة أصيلة فى استثمار الثقافة لصناعة تنمية مستدامة تحقق التغيير الإيجابى فى أوطاننا العربية؛ التى نريدها أن تكون جزءًا من المشهد الثقافى الإقليمى والعالمى".

وأضافت الشيخة مى آل خليفة: نحتفل مع أصيلة، هذا العام، بأربعين عامًا من الحب والجمال" مؤكدة أن الرهان سيبقى على الثقافة، كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية، والترويج للصورة الحقيقة.

ومن جانبه، قال محمد بن عيسى: إن البحرين حضرت، منذ بدايات الموسم وعبر نخبها الثقافة والفنية، لتساهم بالنشاط الإبداعي، والفكري، والعلمي في المنتدى، معربًا عن سعادته بمبادرة إصدار كتاب "40 سنة – أصيلة".

وأضاف أن الأعمال الفنية البحرينية فى "أصيلة" من رسم، وحفر، ونحت تحتفظ بها المدينة كرصيد إبداعي ضمن المجموعات الفنية التشكيلية الأخرى من مختلف أنحاء العالم.

ويأتى معرض "أربعة فى أربعة: فنون من مملكة البحرين" ليعكس الموروث العريق لمشاركات البحرين فى موسم أصيلة الثقافى.

ويقدم المعرض أربعة من الفنانين الرواد في المملكة؛ والذين تركوا بصمة واضحة فى المشهد الفنى البحرينى وهم: الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة؛ الرئيس الفخرى لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، بلقيس فخرو، عبد الرحيم شريف وإبراهيم بوسعد.

ويعرض كل فنان أربعة أعمال فنية تتنوع فى طريقة تنفيذها، المواد التى استخدمت لإنجازها، والمدارس الفنية التى تتبعها من المدرسة السريالية وحتى التجريدية.

أما كتاب "40 سنة – أصيلة" فيوثق الحضور الإبداعي الفني لمملكة البحرين فى منتدى أصيلة الثقافى على مدى 40 عامًا. ويقدم الكتاب آراء مجموعة كبيرة من الفنانين البحرينيين حول مشاركتهم في المنتدى، ويعرض صور أعمالهم الفنية التى أصبحت اليوم معالم مشهورة فى المدينة.

وكانت مملكة البحرين قد حلت عام 2014م ضيف شرف منتدى أصيلة الثقافى الدولى فى دورته السادسة والثلاثين، حيث قدمت، خلال الموسم، تجاربها الإبداعية المتنوعة ما بين معارض فنية تشكيلية، حفلات موسيقية، ندوات فكرية، وأمسيات شعرية وأدبية.