الإغراء والحجاب .. أسرار في حياة الفنانة مديحة كامل
تمكنت من خطف الأضواء بأدوارها الصغيرة التي جعلتها نجمة تتلألأ في سماء الفن، فهي أيقونة ورمز خاص من رموز السينما المصرية.
أسرار في حياة مديحة كامل
«مديحة كامل» ليست مجرد فنانة تربعت على عرش الفن في فترة السبعينيات من القرن الماضي، بل هي فتاة أحلام الشباب لجيلين متعاقبين وحتى الآن.خطفت ابنة الإسكندرية القلوب بخفتها وحضورها الرائع وجاذبيتها الساحرة، سواء على المسرح أو خلف شاشات السينما.
ووافق اليوم الموافق 3 من أغسطس ذكرى ميلادها الـ73، بأسرار من مشوارها الفني وحياتها الخاصة.
وقد سارت مديحة كامل في طريق محفوف بالمخاطر والمحطات الصعبة؛ حتى بلغت عرش النجومية.
بداية من رحيلها عن عروس البحر المتوسط عام 1962م وهي في الـ16 من عمرها، حتى توفت بعد صلاة الفجر في الرابع من رمضان عام 1997م.
نجحت ابنة الإسكندرية في أول أدوارها، والذي حصلت من خلاله على لقب أحسن ممثلة مدرسية.
كما أدت دورها في مسرحية «رابعة العدوية» المدرسية بجدارة، بينما لم تكن تعلم أن قصة رابعة ستلاحقها طوال حياتها فتعيش مثلها وتموت مثلها أيضًا.
ومنذ بداية 1964م، بدأت مشوارها الفني في القاهرة بالعديد من الأدوار الصغيرة في السينما والمسرح.
بالإضافة إلى عروض الأزياء فهي من هاويات تصميم الأزياء؛ ما جعلها تحتفظ ببعض الملابس التي ارتداتها خلال أعمالها الفنية.
وواصلت مديحة كامل دراستها بجانب محاولاتها المستمرة في التربع على عرش النجومية وتسلق سلم المجد.
وسارت في طريق الإغراء والشهرة والإثارة من خلال فيلم «30 يوم في السجن» أمام فريد شوقي.
اقرأ المزيد:في ذكرى ميلادها.. سر حجاب مديحة كامل
ولم تستمر الشهرة كثيرًا، لتتوقف عن الأعمال الفنية بعد فترة من بطولتها الأولى؛ بسبب أزمات لاحقت صناعة السينما المصرية.ولكنها لم تتخل عن حلمها واتبعت أدوار البطولة في حقبة انتشار الأفلام اللبنانية التي كان يتم تصويرها بإنتاج مصري لبناني.
وفي طل رفض الجميع لأدائه، خاطرت مديحة كامل بالموافقة على أداء دور البطولة بفيلم «الصعود إلى الهاوية» أمام الفنان محمود ياسين.
وبهذا القرار أخرجت مديحة كامل نفسها من إطار أدوار الإغراء وتعلن للجميع أنها ممثلة من العيار الثقيل.
زيجات مديحة كامل
على عكس الوسط الفني المشهور بتعدد زيجاته، إلا أن مديحة كامل تزوجت 3 مرات فقط وهو عدد قليل جدًا مقارنة بزملائها.وكانت الزيجة الأولى من رجل الأعمال محمود الريس وأنجبا ابنتهما الوحيدة ميرهان.
بينما كانت الزيجة الثانية من المخرج السينمائي شريف حمودة، والثالثة من المحامي جلال الديب.
تحديات في حياة مديحة كامل
عانت مديحة كامل من ظروف صحية سيئة في سن صغيرة؛ إذ تعرضت إلى جلطة مفاجئة في القلب أثناء تصويرها مسلسل "الأفعى" عام 1975م.كما باغتها مرض سرطان الثدي بعد تقديمها أكثر من 70 فيلمًا على المستوى المصري والعربي.
ودفعها هذا المرض القاتل لتكون طريحة الفراش داخل أحد المستشفيات المصرية لما يقرب من 10 أشهر.
وخلال هذه الفترة رأت مديحة كامل؛ أن الاعتزال هو الحل الأنسب؛ لتقرر التوبة والبعد عن ادوار الإغراء والإثارة التي ارتبطت باسمها سنوات طويلة.
وارتدت مديحة كامل؛ الحجاب في سنواتها الأخيرة لتتوفى صائمة في صباح 13 يناير 1997م عن عمر يناهز الـ51 عامًا.
وجاءت وفاتها بعد أن صلت الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها ثم خلدت للنوم ليكتشفوا وفاتها في صباح اليوم التالي.
