يلجأ الكثير من الناس في ظل الظروف الناجمة عن انتشار فيروس كورونا التي نشهدها الآن في جميع أنحاء العالم، إلى حدائقهم المنزلية كمكان آمن، فقد وجدوا في الحديقة بالإضافة إلى الأمان، الخصوصية، والترفيه، والأهم إمكانية زراعة الطعام.
إن تنظيف الحديقة أمر بسيط ويمكن إنجازه بسهولة، ولكن قد تواجهنا صعوبة في إعادة ترتيب حديقة هي تحت السيطرة ونظيفة ومرتبة مسبقًا، ولكنها تفتقر إلى الديكور أو التنظيم، وقد يعود ذلك إلى الطريقة التي تم تصميم الحديقة بها في الأصل، أو ربما بسبب إهمالها لسنوات طويلة.
قد تكون الحديقة فارغة وتفتقر إلى الاهتمام، أو قد تكون مكتظة بالنباتات ما أدى إلى تشابكها، لذلك يجب أن يتم تقييم كل نوع من أنواع النبات من حيث قيمته، فإذا لم يكن يؤدي المهمة التي زرعت من أجله، فيجب نقله إلى مكان آخر مناسب له، أو إزالته.
يساعدك تمرين التخطيط هذا على رفع المزاج، ويشجع على التفاؤل بالمستقبل ويمكن أن يكون نقطة بداية لحياة بستنة طويلة وممتعة.
وهذا ينطبق على أي حديقة كبيرة أو صغيرة، حتى لو كانت شرفة أو فناء خلفي صغير، كما قد يؤدي تقييم حديقتك إلى عدد من التغييرات، ففي بعض الحالات، يمكن تقسيم مساحة الحديقة بأسوار داخلية وفقًا للوظيفة، ما يؤدي إلى توفير المساحة ويمكن أن تفعل ذلك بزراعة نوعين من الأشجار، أو الشجيرات الكبيرة.
ويمكن تقليص حجم الحديقة، من خلال وضع حدود جديدة لشجيرات الأشجار والزهور المعمرة أو عن طريق توسيع الحدود الموجودة في العشب.
وبعيدًا عن تغييرات التصميم الهيكلي للحديقة، والتي يمكن أن تكون مشاريع طويلة الأجل، من الممكن أيضًا التعامل مع المشاريع الفردية التي قد تساهم أيضًا في إعادة التصميم.
وذلك كأن تنشئ مثلًا ممرات جديدة خلال الحديقة، أو بركة ماء، أو حديقة صخرية بتخصيص منطقة حصى، أو منطقة لعب للأطفال، ولا ننسى بالطبع الفواكه والخضروات والأعشاب؛ حيث يمكننا زراعة الثمار مقابل الجدران والأسوار، بالإضافة إلى زراعتها كأشجار قائمة بذاتها، فهي لا تحتاج لمساحات كبيرة، فقد تكون مساحة صغيرة من 2 إلى 20 متر مربع مفيدة لإنتاج الفواكه والخضروات والأعشاب بالنسبة للمبتدئين.
وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لتقوم بها في حديقتك في هذا الوقت من العام: