في كثير من الأوقات تضطرنا الظروف لمنع دموعنا وقمعها، ولكن دون علم مدى أضرار عدم البكاء وتأثيره السلبي فيما بعد على الإنسان.
يعتبر البكاء في الأساس هو عبارة عن صمام تحرير يخلص جسمكِ من الإجهاد والتوتر الزائد.
لذلك فعندما يكون هناك دموع محتجزة، فهنا يبدأ الجهاز العصبي الودي في جسمكِ في إرسال عدد من الإشارات إلى الغدد الكظرية في الدماغ من أجل إفراز هرمونات التوتر، كالأدرينالين والكورتيزول.
وتسبب هذه المواد الكيميائية زيادة معدل ضربات القلب بالإضافة إلى ضغط الدم.
لذلك في حالة قمت بحبسها خلال محاولتكِ عدم البكاء، فذلك سوف يُترجم بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس.
اقرأ أيضًا: أنواع الدموع.. فوائد البكاء للجسم في علم النفس
فالقيام بمقاومة الرغبة في البكاء من حين لآخر شيء وارد، ولكن عندما تقومي بذلك بطريقة مستمرة فهذا يمنح استجابة جسمك للضغط مزيدًا من الفرص للتسبب في المشاكل سواء الصحية أو النفسية.
بالإضافة إلى ذلك فعلى المدى القصير من الممكن يسبب مشاكل مزعجة مثل التهيج والقلق وقلة النوم.
كما يتسبب قمع الدموع مع الوقت إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: "ارتفاع ضغط الدم أو حتى السرطان".
لهذا السبب في حالة كنتِ بحاجة إلى الصراخ أو البكاء ولديكِ القدرة على أخذ دقيقة لفعل ذلك، فسيكون من مصلحتكِ القيام بالبكاء قبل العودة إلى ممارسة مهامكِ اليومية للتخلص من تلك المشاعر السلبية.
فمن الممكن للدموع أن تقوم بإزالة البكتيريا والأوساخ بجانب أنها تحميهم من العدوى.
كما أنه من الممكن الاستجابة للاسترخاء في مواجهة الآثار السلبية للتخفيف من التوتر.
وفي حالة مشاهدة شخص يبكي، فذلك من الممكن سيُحركك لدعمه ومساعدته.
ولكن إذا لم تبكي أبدًا فقد يكون من الصعب على الناس ملاحظة أنكِ بحاجة إلى رعايتهم ودعمهم.
قد يهمك: استشاري يوضح أضرار قلة النوم: «يصيب بالاكتئاب ونوبات البكاء المفاجئة» (فيديو)