أكد باحثون من الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن يناير الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة المتطرفة التي يشهدها العالم.
وأوضحت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، في نشرتها الشهرية، أن 18 من آخر 19 شهرًا سجلت متوسط درجة حرارة عالمية أعلى بأكثر من 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
درجة حرارة هي الأعلى في يناير
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في يناير 2024 ارتفاعًا بنحو 1.75 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ما يؤكد الاتجاه التصاعدي في ارتفاع درجات الحرارة.
وكان علماء قد أشاروا الشهر الماضي، إلى أن عام 2024 هو أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية. وهو ما أكدته خدمة كوبرنيكوس، مشيرةً إلى أن تغير المناخ يدفع حرارة الكوكب إلى مستويات غير مسبوقة في العصور الحديثة.
وكانت كوبرنيكوس أفادت بأن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.
وفي تصريح سابق لمدير الخدمة كارلو بونتيمبو لرويترز «المناخ يزداد سخونة في كل القارات والمحيطات. لذا من المؤكد أننا سنشهد تحطيم الأرقام القياسية».
وتمثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز السبب الرئيسي للاحتباس الحراري.
واتفقت الدول في اتفاق باريس عام 2015 على محاولة منع ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما يزيد عن 1.5 درجة مئوية. لتجنب العواقب الأسوأ للاحتباس الحراري.
ولم يتجاوز العالم هذا الهدف، لكن خدمة كوبرنيكوس تتوقع الآن أن يتخطى العالم هدف اتفاق باريس قرب عام 2030.