يصيب 6 من كل 100 ألف امرأة.. ما العلاقة بين الطعام وسرطان المبيض؟

من المطبخ إلى العيادة: العلاقة بين الطعام وسرطان المبيض
من المطبخ إلى العيادة: العلاقة بين الطعام وسرطان المبيض

سرطان المبيض قاتل متخف، وهو أخطر أنواع السرطان النسائي. حيث يبلغ معدل الإصابة به عالميًا 6.7 لكل 100 ألف امرأة، بمعدل وفيات 4 حالات لكل 100 امرأة.

وبينما تلعب الوراثة دورًا، قد تعزى إلى العوامل الغذائية ما يصل إلى 30% من جميع حالات السرطان. وخاصةً في العالم الغربي. لذلك في خلال السطور التالية سوف نوضح كل ما تحتاجي إلى معرفته. وفقا لما ذكرته pmc.

ما العلاقة بين الطعام وسرطان المبيض؟

يوضح الدكتور بريماناند، جراح الأورام في مستشفى سيمز، تشيناي، أن النتائج العلمية تربط بشكل متزايد بين نمط الحياة. والعادات الغذائية وخطر الإصابة بسرطان المبيض. وقد ارتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم “BMI >30” بزيادة خطر الإصابة بنسبة 12-13%. ويمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع “GI”. والحمل الجلايسيمي المرتفع “GL” اضطرابات هرمونية والتهابات مزمنة، مما قد يعزز نمو خلايا المبيض غير الطبيعي. وقد وجدت دراسة تحليلية أجريت عام 2008 أدلة قوية على وجود علاقة بين الأنظمة الغذائية. ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع “GI/GL” وسرطان المبيض، وخاصةً لدى النساء ذوات الوزن الزائد وبعد انقطاع الطمث.

من المطبخ إلى العيادة: العلاقة بين الطعام وسرطان المبيض
من المطبخ إلى العيادة: العلاقة بين الطعام وسرطان المبيض

 

كما تم ربط بين زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بارتفاع خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان. بما في ذلك هذا النوع من السرطان، ومعه سرطان الدماغ، بالإضافة إلى زيادة الوفيات الناجمة عن سرطاني المبيض والثدي. وظلت هذه الارتباطات مهمة حتى بعد تعديل العوامل الاجتماعية والديموغرافية، وحالة التدخين، والنشاط البدني، وغيرها من المتغيرات الغذائية الرئيسية.

ما الذي يقلل من خطر الإصابة؟

ومن ناحية أخرى، توفر بعض العناصر الغذائية الحماية. فقد أظهرت دراسات تحليلية تلوية أن الخضراوات الصليبية والفواكه والشاي الأخضر. تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 11-16% لدى النساء اللواتي يتناولن كميات كبيرة منها. كما أظهر الالتزام بنظام غذائي منخفض الدهون على المدى الطويل انخفاضًا في خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان بعد ثماني سنوات. وعلى الرغم من تباين نتائج النشاط البدني. إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه يحسّن فرص البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص. وقد انخفض معدل الوفيات لدى النساء اللواتي اتبعن نظامًا غذائيًا صحيًا ومحيط خصر ≤88 سم بنسبة تصل إلى 40% بعد تشخيصه.

اقرأ أيضًا: خدعة ذكية.. اجعلي طفلك يتناول المزيد من الخضار الصحي

في حين لا تزال هناك فجوات في البيانات وقيود منهجية، يبرز مجال علم الأورام التغذوي المتنامي أن الاستراتيجيات الوقائية يجب أن تبدأ من مائدة الطعام. يجب أن تروّج رسائل الصحة العامة للأنظمة الغذائية النباتية، وإدارة الوزن، والتوازن الغذائي الشامل، كأدوات أساسية للوقاية من السرطان والنجاة منه. في الرحلة من المطبخ إلى العيادة، قد لا تقدم وجباتنا علاجًا، ولكنها يمكن أن تكون حليفًا قويًا.

الرابط المختصر :