تؤدي هيئة التراث دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث الغني للمملكة العربية السعودية. وتسعى جاهدة إلى إبراز هذا التراث وتقديمه للأجيال القادمة.
بينما تعمل الهيئة على استكشاف الماضي، وحماية الحاضر، وبناء مستقبل مشرق للتراث الثقافي السعودي. عبر مجموعة واسعة من المبادرات والبرامج. نستعرض أهمها وفقًا لهيئة التراث السعودي.

مبادرات متنوعة لخدمة التراث
فيما تتنوع مبادرات هيئة التراث لتشمل جوانب مختلفة من التراث. بدءًا من الحرف اليدوية وتأهيل المواقع الأثرية وحتى التوعية بأهمية التراث لدى الأجيال الشابة. من أبرز هذه المبادرات:
مبادرة هيئة التراث لإزالة التشوهات بالمواقع الأثرية: تعمل مبادرة إزالة التشوهات في المواقع الأثرية على معالجة المواقع الأثرية والتراثية المشوهة بالكتابات العبثية في مختلف مناطق المملكة لمدة 24 شهرًا.
كما يتم تقسيم مراحل عمل المشروع إلى أربع مراحل؛ ومدة كل مرحلة ستة أشهر تنفذ على عدة مراحل. ويتم تنفيذ هذه الأعمال من قبل متخصصين في الترميم الأثري بهيئة التراث.
مبادرة البيوت الحرفية: تهدف إلى إحياء الحرف اليدوية التقليدية. من خلال توفير ورش عمل ومساحات مخصصة للحرفيين. علاوة على تعزيز قيمة المنتجات الحرفية السعودية.
مبادرة نقوش السعودية: تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الفنون الصخرية والنقوش الكتابية. وأيضًا تشجيع المجتمع على المشاركة في اكتشافها وتوثيقها.

مبادرة التراث الصناعي: تسعى إلى حماية وتأهيل المواقع الصناعية التاريخية. وإبراز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
مبادرة تمكين ملاك أصول التراث العمراني: تدعم ملاك المباني التراثية. كما تشجعهم على ترميمها وحمايتها.
مبادرة التراث العمراني الحديث: تهدف إلى وضع استراتيجية وطنية للحفاظ على التراث العمراني الحديث. وتحديد أولوياته وتوجهاته.
برنامج خدمة ضيوف الرحمن: لتأهيل المواقع التاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وتقديمها كوجهات سياحية لضيوف الرحمن.
مبادرة المكتشف الصغير: برنامج توعوي للأطفال يهدف إلى تعريفهم بأهمية التراث الأثري والتنقيب.
مبادرة درب زبيدة: لتفعيل درب زبيدة التاريخي وتسجيله في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

أهداف مشتركة ورؤية مستقبلية
فيما تجتمع هذه المبادرات المتنوعة تحت مظلة هدف واحد. وهو الحفاظ على التراث الثقافي السعودي ونقله للأجيال القادمة.
كما تسعى هيئة التراث من خلال هذه المبادرات إلى:
- حماية التراث: من خلال إجراء أعمال الصيانة والترميم للمواقع الأثرية، وتوثيقها وحمايتها من التلف.
- تعزيز الوعي: عن طريق برامج التوعية والتثقيف التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع. خاصة الشباب والأطفال.
- تنمية المجتمعات المحلية: عبر إشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على تراثها. وتوفير فرص عمل في مجال التراث.
- تطوير السياحة الثقافية: من خلال تأهيل المواقع التراثية وتحويلها إلى وجهات سياحية جذابة.
- البحث العلمي: عن طريق دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتراث. وتطوير المعرفة في هذا المجال.

شراكة مجتمعية لبناء مستقبل أفضل
بينما تؤمن هيئة التراث بأهمية الشراكة المجتمعية في الحفاظ على التراث. كما تشجع الجميع على المشاركة في هذه الجهود.
في حين تسعى من خلال التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني إلى بناء مستقبل مشرق للتراث الثقافي السعودي. حيث يكون التراث جزءًا لا يتجزأ من هوية المجتمع السعودي.
إذًا جهود هيئة التراث السعودية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي تستحق الإشادة والتقدير.
كما تساهم عبر هذه المبادرات المتنوعة في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز السياحة الثقافية. وتوفير فرص عمل للشباب، وبناء مجتمع أكثر وعيًا بتاريخه وحضارته.