هل تغير الرجل بعد الزواج حقيقة أم مجرد شعور؟

الزواج هو نصف الدين وشراكة مبنية على الحب والطاعة والمودة، أساسه الاحترام، التفاهم والصراحة كل هذا من أجل العيش في علاقة زوجية سعيدة ومريحة. إلا أن هناك عدد كبير من المتزوجات اللواتي تصرحن وبعد سنوات قليلة من الزواج أن الرجل تغير وتصرفاته لم تعد كما كانت من قبل. وهو الأمر الذي يقلق المرأة، ويجعلها تدخل في تساؤل دائم يصعب عليها الخروج منه.

تتفق الكثير من النساء أن الرجل في فترة الخطوبة يختلف تمامًا عن نفسه بعد الزواج. أي يصبح قليل الكلام والاهتمام اتجاه زوجته التي طالما انتظرت لكي تعيش إلى جانبه في سكينة وطمأنينة. ولكن سرعان ما تتغير هذه الطمأنينة إلى عتاب.

وتصبح المرأة تشتكي من تصرف زوجها الذي تتغير طباعه بمجرد أن يكسب المرأة التي اختارها كشريكة حياته. فقد تتعدد الأسباب ولكن النتيجة واحدة. وهي ظهور تغيير واضح في طباع الرجل بعد مرحلة الزواج.

رؤية الزوجة كل يوم والتعود عليها

على المرأة أن تتعود على طبيعة التأقلم مع زوجها الذي ستمضي كامل حياتها إلى جانبه. فقد يتغير عليك زوجك بعد أن يصبح يراك أمامه كل يوم، فلا تنسي أنه قبل مرحلة الزواج كان يشتاق إليك وإلى وجودك معه.

ولكن اليوم أنت في منزله وأمام عينيه، فلذا قد يبدأ هذا الشوق بالزوال، وكل الرجال وفي بداية أية علاقة عاطفية يحاولون التقرب أكثر من المرأة ويتظاهرون بأفعالهم الإيجابية ولكن بعد الزواج يتغير تمامًا.

نقص الكلام

مشكلة الكلام هي مشكلة حقيقية تظهر لدى الأزواج مباشرة بعد الزواج، ففي فترة الخطوبة مثلًا نجد أن الأزواج قد تكلموا في كل شيء وتطرقوا إلى كل المواضيع وبالتالي وبمجرد أن تدخل المرأة إلى بيت زوجها حتى ينفد الكلام بينهما. حيث يصبح الرجل قليل الكلام وقد لا يرغب في التحدث إلى زوجته، خاصة إذا كان قد أمضى يومًا متعبًا وشاقًا في العمل. لذا عليك اختيار المواضيع المناسبة في الأوقات المناسبة.

عدم اهتمام الزوجة بمظهرها يقلق الرجل

نلاحظ أن المرأة تتغير كثيرًا في شكل هندامها بمجرد أن تلتحق ببيت الزوجية وتصبح غير مبالية بمظهرها الخارجي، ولا تحرص على القيام بنفسها من أجل زوجها. الذي اعتاد بالفعل على رؤية زوجته في أبهى حلة في بداية الزواج.

ولكن بعد الزواج تتراكم عليها المسؤولية عليها قد تغفل الاهتمام بمظهرها الذي يقلق الرجل بعض الشيء. ما يبعده قليلًا ويبرد اهتمامه وانجذابه نحوها. لذا عليك أن تحرصي على إطلالتك أمام زوجك.

انشغال الرجل بحياته الشخصية

تشتكي العديد من النساء من تعلق أزواجهن بحياتهم الخاصة خاصة العملية وهو الأمر الذي يقلق المرأة إلى حد بعيد. فهناك حتى من تشتكي من انشغال الزوج مع أصدقائه ورفقائه. وبالتالي تجد نفسها وحيدة تنتظره في البيت طوال اليوم متمنية أن يمضي معها ولو القليل من الوقت. ولكن وللأسف الرجل يفضل إمضاء الوقت خارج البيت بعيدًا عن الحياة العائلية والمسؤولية الاجتماعية.

وصول الأبناء قد يفقد الزوجة مكانتها

قد يهتم الرجال بأبنائهم كثيرًا مقارنة بزوجاتهم ويصبحون يميلون إليهم أكثر. ومن جهة أخرى فإن الزوجة عندما تصبح أمًا قد تجد نفسها مهتمة كثيرًا بأبنائها الصغار متناسية مسؤوليتها اتجاه زوجها واحتياجاته العاطفية والنفسية. ما قد يدفع بالزوج إلى البحث عن ملجأ آخر لأنه يشعر أنه شخص ثانوي في البيت. وبالتالي سيجد نفسه منشغلًا في حياته الشخصية دون سابق إنذار.

دخول امرأة جديدة في حياته

إن تدخل امرأة في حياة الزوج أمر يربك زوجته كثيرًا كما أنها تكتشف الأمر بسهولة لأن طباع زوجها تتغير بين ليلة وضحاها. حيث يصبح الرجل مهملًا لعائلته وزوجته وأولاده، وهنا قد تبدأ المرأة بالشعور بملل داخل علاقتها الزوجية.

والمرأة في مثل هذه الحالة لها حلان لا أكثر، إما أن تسترجع زوجها بطريقتها الخاصة من أجل استقرار عشها الزوجي. أو أن تترك المجال لهذه المرأة التي دخلت حياة زوجها صدفة.

الرابط المختصر :