تعتبر الزيوت النباتية مكونًا أساسيًا في المطبخ، سواءً في القلي أو تحضير الصلصات. إلا أن هذا العنصر أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما دفع الكثيرين للتساؤل عن مدى تأثيره على الصحة. في السطور التالية، نستعرض الحقائق حول هذا الموضوع وفقًا لما ذكره موقع realsimple.
ما هو الزيت النباتي؟
يشير مصطلح “الزيت النباتي” بشكل عام إلى الزيوت المستخرجة من النباتات، مثل البذور والمكسرات والحبوب. كما توضح أخصائية التغذية المعتمدة مادي باسكوارييلو أن من بين أكثر هذه الزيوت شيوعًا زيوت فول الصويا. والكانولا، ودوار الشمس، والزيتون، والسمسم، وبذور الكتان، والنخيل، والفول السوداني. حيث تختلف فيما بينها من حيث اللون والرائحة والنكهة ودرجة حرارة الطهي المثالية.
ومع ذلك، غالبًا ما يستخدم مصطلح “الزيت النباتي” للإشارة إلى خليط من عدة زيوت نباتية. يتكون عادةً من زيوت فول الصويا، والذرة، ودوار الشمس، والفول السوداني، أو الكانولا. كما يتميز هذا المزيج بكونه عديم الرائحة والنكهة. كما أنه مناسب للطهي على درجات حرارة مرتفعة.

هل الزيت النباتي سيء؟
كما اكتسبت الزيوت النباتية، وخاصة زيوت البذور، سمعة سيئة في السنوات الأخيرة. ولكن كما هو الحال مع جميع جوانب التغذية والصحة، من المهم النظر إلى الصورة الأكبر.
- أولًا، يمكن أن يكون جميع الأطعمة جزءًا من نظام غذائي متوازن. لذا، بدلًا من تصنيف الطعام على أنه “جيد” أو “سيئ”، قد يكون من الأفضل مراعاة كيفية ارتباط أحد المكونات بنظامك الغذائي ككل.
- ومع ذلك، فإن الزيت النباتي ليس “سيئًا” بطبيعته، خاصةً لأنه يستخدم بكميات صغيرة نسبيًا. إلى أن “معظم الناس يستخدمون الزيت النباتي في الطهي والتتبيلات فنحن لا نذهب إلى الخزانة ونشرب إبريقًا منه”. كما أنه يتم استخدامه غالبًا في طهي الأطعمة المقلية والمعالجة للغاية، والتي ليست رائعة لصحتك. ومع ذلك، إذا كنت تتناول الكثير من هذه الأطعمة، “فمن المحتمل أيضًا أن تستهلك المزيد من السكر والصوديوم والسعرات الحرارية، بينما لا تحصل على ما يكفي من الألياف أو البروتين أو المغذيات الدقيقة”.
كيف يؤثر التسخين على الزيوت النباتية؟
آثار تسخين الزيت النباتي موضوعٌ آخر مثيرٌ للجدل. ولكن، مجددًا، يعتمد الأمر على عوامل محددة، منها خصائص الزيت ومدى تكرار تسخينه.
بينما تعتمد طريقة تأثير الحرارة على الزيت النباتي على نقطة دخانه، أو درجة الحرارة التي يبدأ عندها تدخين الزيت. فالزيوت ذات نقاط الدخان الأعلى تكون أكثر استقرارًا عند درجات الحرارة الأعلى، بينما تتحلل الزيوت ذات نقاط الدخان المنخفضة وتصبح مرة عند درجات الحرارة المنخفضة. إضافةً إلى ذلك، عند تسخين الزيت إلى درجة حرارة أعلى من اللازم “أي بعد تجاوز نقطة دخانه” أو إعادة استخدامه بشكل متكرر، فقد يؤدي ذلك إلى الأكسدة وتكوين مركبات ضارة.
وفي غضون ذلك من الأفضل اختيار زيتٍ بناءً على درجة حرارة الطهي. على سبيل المثال، قد يكون زيت الكانولا أو الفول السوداني خيارًا أفضل للقلي العميق مقارنةً بزيت الزيتون نظرًا لدرجات دخانهما العالية وثباتهما التأكسدي. في المقابل، قد تحدث تغييرات غذائية كبيرة عند إعادة تسخين الزيت عدة مرات إلى درجات حرارة عالية.
أفضل أنواع الزيوت النباتية الصحية
رغم أن الزيوت النباتية التالية تحظى بإشادة خبراء التغذية، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الأنواع الأخرى غير صحية أو يجب تجنبها. إلا أن تتميز هذه الزيوت بتعدد استخداماتها ونكهتها المميزة، بالإضافة إلى فوائدها الغذائية.
- زيت الزيتون البكر الممتاز، إذا كنتَ تفضل إضافة زيت نباتي إلى نظامك الغذائي، فإن زيت الزيتون البكر الممتاز يعد بدايةً رائعة، فهو غنيّ بالنكهة ومتعدد الاستخدامات. كما أنه غني بالدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب ومضادات الأكسدة. كما يشير فليك إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز خيارٌ ممتازٌ للاستخدامات غير المطبوخة “مثل تتبيلات السلطة والتتبيلات” وللطهي على نار هادئة.
- زيت الأفوكادو، غني بالدهون الأحادية غير المشبعة وفيتامين هـ . كما يتميز بنقطة دخان عالية، مما يجعله مثاليًا لمجموعة متنوعة من طرق الطهي، بما في ذلك التحميص والقلي السريع والشواء.