يتساءل العديد من المسلمين عن ما إذا كان القيء يبطل الصيام ويعد من المفطرات التي تفسد الصوم أم لا. وقد أوضحت الشريعة الإسلامية حكم هذه المسألة بشكل واضح، لتيسير العبادة على المسلمين. في هذا المقال نستعرض أهم الآراء الفقهية التي توضح حكم القيء في الصيام.
هل القيء يبطل الصيام؟
بحسب موقع الاغاثة الاسلامية .اجتمعت الآراء على إذا غلب القيء الصائم دون قصد منه، فلا إثم عليه وصومه صحيح ولا يجب عليه القضاء. وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من ذرعه القيء فلا قضاء عليه”. ومعنى “ذرعه القيء” أي غلبه وخرج منه بغير اختياره.
رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الحاكم , وهذا الحكم كالمجمع عليه بين العلماء. قال الخطابي : لا أعلم خلافا بين أهل العلم , في أن من ذرعه القيء , فإنه لا قضاء عليه , ولا في أن من استقاء عامدا , فعليه القضاء . انتهى بواسطة فقه السنة. وبناء عليه فما دام هذا القيء قد غلبك ولم تتعمد استخراجه فإن صومك ذلك اليوم صحيح ولا يلزمك القضاء .
والله أعلم .

القيء المتعمد
أن الصائم عليه أن لا يتعمد ابتلاع شيءٍ مما خرج من جوفه وأن لا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره.
أما إذا تعمد الصائم القيء، فإن صومه يفسد وعليه القضاء. وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ».. ومعنى “استقاء” أي تعمد إخراج القيء.
الحكمة من التفريق بين الحالتين:
- القيء غير المتعمد: هو أمر خارج عن إرادة الصائم، ولا يمكن التحكم فيه. لذا، فإنه لا يؤثر على صحة الصوم.
- القيء المتعمد: هو فعل اختياري، وفيه إخراج لما في الجوف، وهو ما ينافي مقصود الصوم من الإمساك عن الطعام والشراب.

نصائح من الجوهرة للصائم:
- إذا شعر الصائم بالغثيان، فعليه أن يحاول قدر الإمكان التحكم في نفسه وعدم تعمد القيء.
- إذا غلبه القيء، فلا داعي للقلق، فصومه صحيح ولا يجب عليه القضاء.