نساء المملكة يعيشن عصرهن الذهبي

حققت المملكة العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ –حفظه الله-التي حلت ذكرى البيعة الرابعة له منتصف الشهر الماضي، واستطاعت البلاد أن تقفز بشكل كبير نحو تقدم اقتصادي غير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية.

وكان للمرأة نصيب كبيرًا في التغيرات التي حدثت في المملكة، وساهمت أيضًا في العديد من التغيرات والتنمية الاقتصادية وأصبح الاعتماد عليها داخل المجتمع بشكل رئيس؛ لكونها أحد دعائم نجاحه في ظل حكومة تدعم المرأة وتنص رسميًا على ذلك في إستراتيجية المملكة التي ترسم المستقبل حتى عام 2030.

ويُعد عهد الملك سلمان زاخرًا بالعديد من القرارات التي دعمت المرأة، وأعطتها الكثير من حقوقها التي حرمت منها سابقًا؛ لتعيش عصرها الذهبي في ظل حكم الملك سلمان، وأصبح لها بصمة كبير في النمو.

وترصد الـ"الجوهرة" أبرز قرارات اتخذها الملك سلمان والحكومة السعودية لدعم المرأة ومنحها مكانتها داخل المجتمع.

-قيادة المرأة للسيارة:

وكان من أبرز القرارات الداعمة للمرأة السعودية في عام 2018، حيث سمح الملك بقيادتها للسيارة بعد عصور طويلة ظلت محرومة فيها من ممارسة هذا الحق، وذلك في تطور ملحوظ لتوجه القيادة في المملكة واتجاهها لمنح المرأة المزيد من الحقوق التي حرمت منها العصور الماضية، وذلك تطبيقًا لرؤية المملكة 2030 والرامية إلى إشراك المرأة في التنمية الاقتصادية في كافة المجالات، ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%.

وبالتزامن مع القرار، أعلنت شركة أرامكو السعودية تأسيس مدرسة لتعليم القيادة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل؛ لتدريب النساء الراغبات في تعلم فنون القيادة ونظام المرور واللوائح التنفيذية، لتأهيلهن للحصول على رخص قيادة.

-السماح للمرأة بتأسيس النوادي الرياضية:

وبدء خلال العام الماضي السماح للمرأة بتأسيس الأندية النسائية مع مراعاة شروط إنشاء هذه الصالات، والتي تتمثل في ضرورة مراعاة العناية التامة بكافة متطلبات الصحة العامة داخل المركز الرياضي، والاهتمام بمستوى النظافة، وضرورة التعاقد مع شركة مرخصة لمكافحة الحشرات والقوارض، وحصول العاملين على شهادات من الجهات الصحية تفيد خلوهم من الأمراض.

وجاء السماح للمرأة بتأسيس الأندية النسائية للحد من البطالة النسائية وتوفير آلاف الوظائف في المراكز والأندية الرياضية، وذلك بعد أن وصل معدل البطالة بين النساء إلى أكثر من 34 %.

ويتزامن هذا القرار مع ما نصت عليه رؤية المملكة 2030 من رفع معدل ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى مليون رياضي سعودي ممارس بنسبة 40 %، خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة بدلًا من 13 % حاليًا، وتدشين 450 نادي هواة مسجلًا يقدم أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات ترفيهية، وفق منهجية مُنظّمة وعمل احترافي.

-تعيين المرأة في وظيفة محقق:

وخلال عام 2018، أعلنت النيابة العامة السعودية أنها ستعين نساء في وظيفة محقق للمرة الأولى، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030، وستعين عضوة هيئة التحقيق في البداية تحت التجربة لمدة عام، ويُصدر بعد نهاية مدة التجربة وثبوت صلاحية المُعينة قرار بتثبيتها.

-تعيين المرأة في مناصب قيادية حكومية:

وبالتزامن مع ذكرى البيعة، حصلت المرأة الفترة الماضية على حق هام، وهي تعيينها في المناصب القيادية، حيث تم تعيين إيمان عبدالله الغامدي؛ مساعدًا لرئيس بلدية محافظة الخُبر لتقنية المعلومات، إضافة إلى رئاسة قسم الخدمات النسائية، فيما تم تعيين ثلاث نساء رئيسات لثلاث بلديات فرعية في مدينة جدة.

- تعيين أول امرأة في منصب رياضي:

وفي ظل عهد الملك سلمان، تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان؛ رئيس للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، ووكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، وذلك في إطار العمل على تمكين المرأة في المناصب القيادية وعدم جعلها حكرًا على الرجال.

- مزاولة أعمالها التجارية دون موافقة ولي الأمر:

وأقرت الحكومة خلال العام الماضي السماح للمرأة بمزاولة أعمالها التجارية دون الحاجة إلى موافقة وليها، ولن تحتاج إلى زيارة كاتب العدل أو الموثق لتوثيق عقد تأسيس الشركة، وذلك بعد السماح بتأسيس الشركات إلكترونيًا عن طريق نظام "أبشر".

- ممارسة الرياضة بمدارس البنات:

وكان الدكتور أحمد العيسى؛ وزير التعليم، أصدر قرارًا يقضي بالبدء بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات، بحيث يتم تنفيذ البرنامج وفق الضوابط الشرعية وبالتدريج، ويأتي هذا القرار للعمل على مكافحة السمنة لدى الأطفال والقضاء على أسبابها منذ الصغر.

- ضبط زواج القاصرات:

وقامت الجهات التشريعية في السعودية بتقنين زواج القاصرات للحد من هذه الظاهرة، وأقرت قصر الإذن بالزواج لمن هم في سن السابعة عشرة وما دونه للمحكمة المختصة، ويتم تقديم طلب الزواج من الفتاة أو والدتها أو وليها الشرعي، وللمحكمة أن تأذن بذلك أو ترفض على حسب كل حالة، وخاصة في ظل وصول حالات زواج القاصرات إلى 6147 حالة سنوية.

- تدريب الفتيات بشركات الطيران:

وشهدت الفترة الماضية في ظل حكم الملك سلمان، فتح المجال للفتيات للتدريب في شركات الطيران لأول مرة في تاريخ المملكة، وقامت الهيئة العامة للطيران المدني بتشجيع الفتيات على العمل بالمرافق والإدارات في المطارات بعد الحصول على رخص فنية بذلك.

-دخول الجوالات إلى الجامعة مع الطالبات:

سمحت الحكومة السعودية، ممثلة في وزارة التعليم، بدخول الطالبات إلى الجامعة بالجوال، وتم تعميم ذلك على كافة الجامعات الحكومية والأهلية وقطاع التدريب التقنى، مع تطبيق مخالفات عن سوء استعمال الأجهزة المحمولة.

- مليون وظيفة:

وفي إطار الدعم المستمر للمرأة، أكدت رؤية 2030 على إتاحة حوالى مليون فرصة عمل للمرأة السعودية في العديد من المجالات، وذلك تطبيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص، والعمل على رفع نسبة مشاركتها فى سوق العمل بنسبة تتراوح بين 22 % و30 %، حتى تشارك بقوة في مسيرة التنمية.

-دخول المجال العسكري:

وخلال عهد الملك سلمان، تم اختيار 30 عسكرية سعودية من العاملات في السجون؛ لتلقي دورات تدريبية في القوة البدنية واستخدام الأسلحة والرماية بالذخيرة الحية.

- نظام مكافحة التحرش:

وأمر الملك سلمان في العام الماضي بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش، وفرض القانون عقوبات صارمة تصل إلى السجن سنتين وكذلك غرامة مالية قيمتها تصل إلى 30 ألف دولار، أو إحدى هاتين العقوبتين، بالإضافة إلى تغليظ العقوبة في حال وقوعها في أماكن العمل، وعند تكرار الجريمة تصل العقوبة إلى 5 سنوات سجن أو غرامة تصل إلى 100 ألف دولار، وتطبق ذات العقوبة في حال كانت الضحية طفلًا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

- وظائف وزارة العدل:

وباشرت المرأة لأول مرة وظائف داخل وزارة العدل، وذلك داخل الإدارة النسائية التي تم استحداثها في الهيكلة الجديدة لوزارة العدل، من أجل تمكين المرأة ومنحها فرصًا وظيفية كانت حكرًا على الرجال، وضمت الوظائف التي التحقت بها النساء: "وظيفة باحثة اجتماعية، باحثة شرعية، باحثة قانونية، ومساعدة إدارية".