«ناسور الولادة»، عبارة عن حالة قد تصيب السيدة أثناء عملية الولادة وتسبب لها مخاطر صحية، وهي إحدى المضاعفات الخاصة بالإنجاب.
تصاب الكثير من السيدات حول العالم بناسور الولادة، وفقًا لإحصائيات عالمية، والذي يعتبر من أحد الأسباب الأساسية لوفاة الأم وجنينها خلال الولادة، ويوجد له عدد من الأسباب ويمكن الوقاية منه بعدد من الطرق إذا تم التوعية بمدى خطره على صحة السيدة.
وتعاني السيدات المصابات بالناسور من الخجل وفي الأغلب ينعزلن عن مجتمعاتهن، فذلك المرض يؤثر في مئات الآلاف من السيدات، غير أنه كان فيما مضى أحد الأمراض المجهولة، وأشارت عدة إحصائيات إلى أنه يحدث ما بين 50 و100 ألف حالة جديدة من حالات ناسور الولادة في كل عام.
وهذه الحالة تسبب في حدوث سلس البول والبراز، وغيرها من المضاعفات التي قد تكون فيما بعد خطيرة، وتكون منتشرة بكثرة في دول العالم النامي؛ بسبب قلة الرعاية الطبية، والتي قد تؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين أو الاثنين معًا؛ حيث كشفت بعض الإحصائيات عن أنه يوجد أكثر من مليون سيدة في إفريقيا "جنوب الصحراء" والمنطقة العربية، وأمريكا اللاتينية يعشن بتلك الإصابة.
ويُعرّفه «صندوق الأمم المتحدة للسكان» بأنه إصابة تحدث خلال فترة الولادة وتم إهمالها بشكل كبير، والتي في الغالب تحدث نتيجة ولادة متعسرة لمدة طويلة بدون تدخل طبي عاجل في الوقت المناسب «غالبًا قيصرية طارئة»، وتكون بسبب الضغط المستمر لرأس الطفل على عظام حوض الأم؛ ما يضر بالأنسجة الرخوة، ويعمل ثقبًا أو ناسورًا بين المهبل والمثانة أو المستقيم.
ويؤدي مرض السرطان في الإصابة بالناسور، بشكل خاص عندما تخضع المرأة للعلاج الإشعاعي.
وتوجد عدة خطوات التي تساعد السيدة في الوقاية من الإصابة بالناسور، وهي:
- يجب أن تقوم السيدة الحامل بالاستعداد الكافي لعملية الولادة؛ وذلك من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة، واختيار الطبيب والعيادة الجيدة التي تكون مهيئة لأي حالة طوارئ.
- على المرأة أن يكون لديها الوعي الكافي بمخاطر وأضرار الناسور، مع المتابعة المستمرة خلال فترة الحمل، والتغذية الجيدة.
- يجب توعية وتطوير المجتمعات النامية الفقيرة بهذه الحالة المرضية ومدى خطرها على صحة المرأة.
اقرأ أيضًا: كيفية قراءة مقادير الملح على العبوات الغذائية؟