«ناسور الولادة».. أهمية التوعية به وكيفية الوقاية منه

«ناسور الولادة»، عبارة عن حالة قد تصيب السيدة أثناء عملية الولادة وتسبب لها مخاطر صحية، وهي إحدى المضاعفات الخاصة بالإنجاب.

تصاب الكثير من السيدات حول العالم بناسور الولادة، وفقًا لإحصائيات عالمية، والذي يعتبر من أحد الأسباب الأساسية لوفاة الأم وجنينها خلال الولادة، ويوجد له عدد من الأسباب ويمكن الوقاية منه بعدد من الطرق إذا تم التوعية بمدى خطره على صحة السيدة.

اليوم العالمي لناسور الولادة

من أجل ضرورة التوعية بهذا الخطرعلى صحة كل سيدة أثناء عملية الولادة؛ قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر عام 2012 تحديد يوم 23 مايو للاحتفال باليوم الدولي للقضاء علي ناسور الولادة سنويًا.

وتعاني السيدات المصابات بالناسور من الخجل وفي الأغلب ينعزلن عن مجتمعاتهن، فذلك المرض يؤثر في مئات الآلاف من السيدات، غير أنه كان فيما مضى أحد الأمراض المجهولة، وأشارت عدة إحصائيات إلى أنه يحدث ما بين 50 و100 ألف حالة جديدة من حالات ناسور الولادة في كل عام.

ما هو ناسور الولادة؟

هو عبارة عن حالة تصاب فيها المرأة بفتحة أو ثقب يكون بين المهبل والمستقيم أو بين المهبل والمثانة، ويحدث ذلك عندما يكون الجنين في قناة الولادة لفترة طويلة، ويقوم بالضغط بشدة على جدار المهبل، وهذا ما يتسبب في حدوث ثقب في الجدار.

وهذه الحالة تسبب في حدوث سلس البول والبراز، وغيرها من المضاعفات التي قد تكون فيما بعد خطيرة، وتكون منتشرة بكثرة في دول العالم النامي؛ بسبب قلة الرعاية الطبية، والتي قد تؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين أو الاثنين معًا؛ حيث كشفت بعض الإحصائيات عن أنه يوجد أكثر من مليون سيدة في إفريقيا "جنوب الصحراء" والمنطقة العربية، وأمريكا اللاتينية يعشن بتلك الإصابة.

ويُعرّفه «صندوق الأمم المتحدة للسكان» بأنه إصابة تحدث خلال فترة الولادة وتم إهمالها بشكل كبير، والتي في الغالب تحدث نتيجة ولادة متعسرة لمدة طويلة بدون تدخل طبي عاجل في الوقت المناسب «غالبًا قيصرية طارئة»، وتكون بسبب الضغط المستمر لرأس الطفل على عظام حوض الأم؛ ما يضر بالأنسجة الرخوة، ويعمل ثقبًا أو ناسورًا بين المهبل والمثانة أو المستقيم.

أبرز أنواع ناسور الولادة

- ناسور في المنطقة الواقعة بين المثانة والمهبل، والذي يعتبر الأكثر انتشارًا. - ناسور في المنطقة الواقعة بين الحالبين والمهبل. - ناسور في المنطقة الواقعة بين المستقيم والمهبل. - ناسور في المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والمهبل، وهو الأقل انتشارًا.

ناسور الولادة

أهم الأسباب التي تؤدي إلى ناسور الولادة

توجد مجموعة من الأسباب التي تسبب في حدوث هذه الحالة المرضية للمرأة الحامل، ويعتبر السبب الأساسي هو طول عملية الولادة، بجانب عدم تواجد الرعاية الطبية خلال الحمل وعملية الولادة. ومن ضمن الأسباب سوء التغذية، والذي يسبب ضعف نمو العظام في أجسام السيدات؛ ما يؤدي لتشوه منطقة الحوض أو صغر حجمه بحيث لا يتحمل عملية الولادة.

ويؤدي مرض السرطان في الإصابة بالناسور، بشكل خاص عندما تخضع المرأة للعلاج الإشعاعي.

علامات وأعراض الإصابة بناسور الولادة

- البطن تكون ممتلئة بالغازات. - سلس البول أو البراز. - تواجد رائحة كريهة. - العقم، وانقطاع الطمث. - حدوث ضرر في الأعصاب أو شللها في بعض الأحيان. - الإصابة بالفشل الكلوي. - الإصابة ببعض الجروح المهبلية، والتهاب الحوض. - ألم شديد خلال العلاقة الحميمة. - الإصابة بالعزلة الاجتماعية والاكتئاب.

كيفية الوقاية من ناسور الولادة

تستطيع المرأة الوقاية من ناسور الولادة حسب الرعاية الطبية المقدمة لها؛ حيث أوضح الأطباء أن استمراره يكون نتيجة ضعف النظم الصحية في تلبية الاحتياجات الأساسية للمرأة.

وتوجد عدة خطوات التي تساعد السيدة في الوقاية من الإصابة بالناسور، وهي:

- يجب أن تقوم السيدة الحامل بالاستعداد الكافي لعملية الولادة؛ وذلك من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة، واختيار الطبيب والعيادة الجيدة التي تكون مهيئة لأي حالة طوارئ.

- على المرأة أن يكون لديها الوعي الكافي بمخاطر وأضرار الناسور، مع المتابعة المستمرة خلال فترة الحمل، والتغذية الجيدة.

- يجب توعية وتطوير المجتمعات النامية الفقيرة بهذه الحالة المرضية ومدى خطرها على صحة المرأة.

اقرأ أيضًا: كيفية قراءة مقادير الملح على العبوات الغذائية؟