أحيت المطربة التونسية نجاة عطية سهرة مهرجان قرطاج الدولي، أمس الثلاثاء. التي انطلقت احتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية بعرض عنوانه (سيدتي). من كلمات الشاعر الراحل محمد الغزي.
مهرجان قرطاج الدولي
وفقًا لوكالة رويترز قدمت الفنانة نجاة عطية، العائدة إلى الساحة الفنية بعد غياب نحو عشر سنوات، أغنيتها الجديدة (غزالي وينو). من كلمات محمد عباس وتوزيع سامي معتوقي.
في حين شدت بمجموعة من أغانيها المعروفة مثل: (ميلالك) و(واش درتلك خليني) و(شمس النهار). وأغاني طربية قديمة.
كما شاركها الفنان محمد الجبالي أداء أغنية (خليني بجنبك) التي غنياها معًا عام 2001 على مسرح قرطاج.
وكان معظم الحضور بمدارج المسرح الأثري في قرطاج من النساء. ومن بينهن آمال بلحاج موسى؛ وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، التي كرمت نجاة عطية (56 عامًا) تقديرًا لمسيرتها الفنية.
كما حضر الحفل عدد من الفنانين التونسيين؛ من بينهم صابر الرباعي وألفة بن رمضان ومعز التومي.
بينما عبرت نجاة؛ في مؤتمر صحفي، عن سعادتها بالغناء للمرأة التونسية، مؤكدة أن شهيتها مفتوحة للعودة إلى الساحة الفنية من خلال أعمال جديدة تشمل كل ألوان الموسيقى والطرب العربي التونسي والشرقي.
وانطلقت الدورة الثامنة والخمسون لمهرجان قرطاج الدولي في 18 يوليو وتستمر حتى 17 أغسطس، بمشاركة مجموعة من الفنانين؛ بينهم العراقي كاظم الساهر والتونسي لطفي بوشناق والمصرية آمال ماهر.
العيد الوطني للمرأة التونسية
يتم الاحتفال بعيد المرأة في تونس إحياء لذكرى تبني مجلة الأحوال الشخصية قوانين للأسرة تحوي تغيرات جوهرية؛ من أهمها منع تعدد الزوجات وجعل الطلاق بيد المحكمة، وكان ذلك يوم 13 أغسطس 1956؛ أي في سنة استقلال تونس.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لتأكيد المسار المتواصل لدعم حقوق المرأة وتعزيز مكتسباتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لما تمثّله هذه الذكرى السنوية من رمزية منذ صدور مجلّة الأحوال الشخصيّة في 13 أغسطس 1956.
ومجلة الأحوال الشخصية تعد سلسلة من القوانين التقدمية التونسية، دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 1957، وتهدف إلى المساواة بين الرجل والمرأة في عدة مجالات.
وأعطت المجلة للمرأة مكانة مهمة في المجتمع التونسي خصوصًا، والوطن العربي عمومًا. حيث تم إلغاء تعدد الزوجات ووضع مسار إجراءات قضائية للطلاق، وأخيرًا اشتراط رضاء الزوجين لإتمام الزواج.