اليوم العالمي للمرور.. فرصة لإعادة النظر في سلامة الطرق وحماية الأرواح

مليون ونصف ضحية سنويًا.. اليوم العالمي للمرور يدق ناقوس الخطر
مليون ونصف ضحية سنويًا.. اليوم العالمي للمرور يدق ناقوس الخطر

في الرابع من مايو من كل عام، يُحيي العالم فعاليات اليوم العالمي للمرور. وهي مناسبة سنوية تحمل في طياتها معاني عميقة تتجاوز مجرد التذكير بضحايا حوادث الطرق. إنه يوم يستوقف المجتمع الدولي ليلقي نظرة فاحصة على فداحة الخسائر الناجمة عن هذه الحوادث، التي تحصد أرواح الآلاف سنويًا.

متى بدأ الاحتفال بهذا اليوم؟

تعود جذور هذا اليوم إلى عام 1969، عندما أقره مؤتمر جنيف. ليحظى فيما بعد بتبني جامعة الدول العربية في عام 1972. ما يعكس إدراكًا مبكرًا لأهمية التصدي لهذه المشكلة المتفاقمة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم منصة هامة لرفع الوعي حول مخاطر حوادث الطرق. ودعوة المجتمع الدولي لتوحيد الجهود للحد من هذه الخسائر.

تعود جذور هذا اليوم إلى عام 1969، عندما أقره مؤتمر جنيف، ليحظى فيما بعد بتبني جامعة الدول العربية في عام 1972، مما يعكس إدراكًا مبكرًا لأهمية التصدي لهذه المشكلة المتفاقمة.

مليون ونصف ضحية سنويًا.. اليوم العالمي للمرور يدق ناقوس الخطر
مليون ونصف ضحية سنويًا.. اليوم العالمي للمرور يدق ناقوس الخطر

 

حوادث الطرق.. أهم أسباب الوفاة في العالم

كما تصنف حوادث الطرق، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، كثاني أهم أسباب الوفيات على مستوى العالم. حيث تودي بحياة نحو مليون ونصف المليون شخص سنويًا. وتعد فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و30 عامًا. الأكثر تضررًا من هذه الحوادث؛ ما يجعلها قضية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وإنسانية جسيمة.

أسباب الحوادث والآثار المدمرة

تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن السرعة المتهورة وعدم الالتزام بقواعد المرور والسرعات المحددة على الطرق. هما السببان الرئيسيان وراء هذه الحوادث المأساوية. ومع ذلك، لا تقتصر الأسباب على هذين العاملين فحسب، بل تمتد لتشمل التجاوز الخاطئ، والدوران والتوقف غير النظامي. وعدم ترك مسافة آمنة بين المركبات، والاستخدام المشتت للهاتف أثناء القيادة. وغيرها من السلوكيات الخطرة التي تزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

الجهود العالمية للحد من الحوادث

من هذا المنطلق، تسعى منظمة الأمم المتحدة من خلال تخصيص هذا اليوم إلى تحقيق أهداف نبيلة. تتجسد في تذكر الضحايا الذين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة نتيجة لهذه الحوادث المروعة. كما يهدف إلى تقدير الجهود المضنية التي يبذلها العاملون في قطاعات الطوارئ والشرطة والأطباء الذين يتعاملون بشكل مباشر. مع تبعات هذه الحوادث يوميًا.
علاوة على ذلك، يمثل هذا اليوم حافزًا للحكومات في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الأفراد من مخاطر الطرق، وحثها على الاستجابة الفورية والفعالة لإنقاذ المصابين وتقديم الدعم اللازم لهم. وفي صميم هذه الأهداف، يكمن الطموح إلى تعزيز الإجراءات الوقائية التي من شأنها الحد من وقوع حوادث الطرق وتقليل آثارها المدمرة قدر الإمكان، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.

الرابط المختصر :