استضاف معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، في يومه الثاني. مساء أمس الجمعة. ندوة حوارية بعنوان: “مجامع اللغة.. الأدوار والتحديات”.
كما شارك فيها الدكتور حسن الشافعي، والدكتور عبد الله الوشمي. والدكتورة حنان الفياض، وأحمد الملا، وأدارتها الدكتورة منى المالكي.
معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
واستهلت الندوة بحديث الدكتور حسن الشافعي؛ رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية. واستعرض فيه تاريخ بعض المجامع اللغوية العربية. ذاكرًا أن اتحاد المجامع أُسّس من أجل الإشراف على تلك المجامع وتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
زوار #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب_2024 من مختلف الأعمار، يعيشون مع الكتاب عوالم لا تحد، وحروف تسكن الذاكرة إلى الأبد. 📚#الرياض_تقرأ #هيئة_الأدب_والنشر_والترجمة pic.twitter.com/Q6xMEF0Ygn
— معرض الرياض الدولي للكتاب. (@RyBookFair) September 27, 2024
ونوه “الشافعي” بأن الجامع الرئيس بين نشاط الاتحاد وتلك المجامع العربية يكمن في المشاريع والأعمال. التي لا يمكن أن تبنى إلا على أساس قوميّ، وصعيد عربيّ موحد.
مجمع الملك سلمان العالميّ للغة العربية
فيما أشار الدكتور عبد الله الوشمي؛ رئيس مجمع الملك سلمان العالميّ للغة العربية، إلى أبرز التحديات الراهنة التي تواجه المجامع اللغوية العربية. وأهمها التحدي التقنيّ.
وبيّن “الوشمي” أن اللغات التي بقيت إلى اليوم هي اللغات التي تحولت إلى الكتابة. وأما اللغات التي ستبقى للقرون القادمة فهي اللغات التي دخلت أو ستدخل في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية والحوسبة.
لذلك كان الخيار الوحيد لمجمع الملك سلمان العالميّ للغة العربية. هو النظر إلى الحوسبة والتقنية وخوارزمياتها بوصفها مسارًا رئيسًا من مسارات العمل في وقتنا الحالي.
كما دلل “الوشمي” على انتهاج مجمع الملك سلمان للمسار التقنيّ بمجموعة البرامج والأنشطة. التي يشارك فيها من أجل معالجة هذا التحدي، ومنها: إن المجمع يستعد للمشاركة في معرض جايتكس الذي سيُعقد في دبي.
بالإضافة إلى مشاركته للتو في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي. بينما أطلق المجمع بالشراكة مع “سدايا” مؤشر بلسم. الذي يقيس النماذج اللغوية الضخمة ومدى دقتها، وكذلك منصة فلك التي أتاحها المجمع للباحثين. فضلًا عن مجموعة المعامل التي يحتويها المجمع، وتُعنى بمعالجة اللغة العربية آليًّا.
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي
فيما جاء حديث الدكتورة حنان الفياض؛ المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بدولة قطر، بلغة تفاؤلية نحو مستقبل اللغة العربية المشرق. ودللت على ذلك بكمية البرامج المعنية باللغة العربية، التي يديرها نخبة من الشباب الطموح من على منصات التواصل الاجتماعي.
وبينت أن عدد المشاهدات المليونية لبعض تلك البرامج، يعكس تفاؤلًا كبيرًا. ويقيس مدى نضج هذا الجيل ووعيه وتحوله من المرحلة التقليدية الانهزامية المولعة بالنموذج الغربي إلى نابذ لها ومنتقد في مقابل الاعتزاز بلغته وهويته العربية الأصيلة.
تعليم اللغة العربية
وعما إذا كانت هنالك برامج وطرق إبداعية في تعليم اللغة العربية تضطلع بها المجامع العربية، أكد أحمد الملاّ؛ خبير اللغة العربية بدولة قطر: “إن هذا المجال متعدد المسارات في اللغة الإنجليزية”.
وقد أشارت الدكتورة حنان الفياض إلى وجود تنوع ثري في مجال تعليم اللغة العربية للبالغين، أما تعليم الناشئين فما زالت طرقه شحيحة، وثمة بعض الجهود التقليدية التي تحتاج إلى تطوير ومراجعة.
كما أكدت أن اللغة العربية ثرية، وتحتاج إلى معجم مصور لمفردات اللغة العربية الموجهة إلى غير العرب.