التراث التاريخي والثقافي هو مجموع الأصول المتراكمة في منطقة معينة على مر التاريخ. قد تكون مادية أو غير مادية، لكنها جزء من حضارتنا وتراث كل بلد. بالإضافة إلى ذلك، فهو محرك اقتصادي قوي في مجال السياحة. وفقًا لما ذكرته telefonica.
إنه إرث من الماضي نعيشه في الحاضر، ويجب أن ننقله إلى الأجيال القادمة. ولذلك، يتطلب جهدًا كبيرًا في صيانته وحفظه وتحسين إدارته. وتكتسب إمكانات التقنيات الحديثة لحماية ذاكرة هذه القطع الفريدة أهميةً خاصة عندما تصبح هدفًا للإرهابيين أو عند اندلاع نزاع مسلح.
كيف يمكن استخدام التكنولوجيا للحفاظ على التراث التاريخي؟
يعدّ تطوير تقنيات معينة أداة فعالة في مكافحة اندثار التراث الثقافي لأي منطقة. وفي محاولةٍ لمنع ذلك، يدعم هذا التطوير المبادرات التشجيعية في هذا المجال. حيث يعدّ الابتكار أساسًا لهذه المعركة.
من أشهرها بلا شك تقنية الواقع الافتراضي “VR” التي تتيح إنشاء نماذج رقمية تفاعلية للمباني والمعالم الأثرية وغيرها من القطع التراثية. باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي، يمكن استكشاف هذه النماذج وتجربة الانغماس في البيئة التاريخية. ويحظى هذا الأمر بإقبال كبير حاليًا، لا سيما في قطاع التعليم.
لإنشاء هذه النماذج الافتراضية، يتم استخدام أحيانًا ماسحات ضوئية ليزرية لبناء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للمباني والمعالم الأثرية وغيرها من القطع التراثية التي لا تزال محفوظة. كما يمكن استخدام هذه النماذج لتوثيق الحالة الراهنة للقطع الأثرية والتخطيط لأعمال الترميم أو الحفظ.
كما يتم استخدام الطائرات بدون طيار على نطاق واسع لدعم عمل علماء الآثار والمرممين وغيرهم من المتخصصين في حفظ هذه القطع الفريدة. وتلتقط هذه الأجهزة صورًا جوية للآثار والمواقع الأثرية، ثم يتم معالجتها لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد وخرائط طبوغرافية تساعد العلماء على فهم بيئة الموقع والتوزيع المكاني للقطع الأثرية بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: خاص|اليوم الوطني الـ 94.. سكينة الشريف تتحدث عن الشعر والحفاظ على التراث
علاوة على ذلك، توجد أيضًا أنظمة وأجهزة استشعار للرصد تقيس وتسجل العوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على الحفاظ على الأصول التراثية، مثل الرطوبة ودرجة الحرارة ونوعية الهواء وغيرها.