بعد الشعبية التي تحققت العام الماضي، تعود “ليالي رمضان”، التي تنظمها مؤسسة “الفن جميل”. بمهرجان ثقافي كبير، في حي جميل بجدة. حيث يبدأ فعالياته يوميا من الساعة 9:30 مساءً، وحتى 2 صباحًا، ويستمر لنهاية شهر رمضان المبارك، في 29 مارس الحالي،
تقام الفعاليات تحت شعار “حي ينير”، وتشمل مجموعة من الأنشطة. بما في ذلك البرامج العامة، والبازارات المستوحاة من الحرف اليدوية، والمطاعم المؤقتة، وورش العمل العملية. التي تستكشف الحرف اليدوية والتراث، كما يمكن للضيوف الاستمتاع بألعاب الطاولة التقليدية، والعروض الطهوية المستوحاة من شهر رمضان. وذلك وفقا لما ورد في arabnews.
لوحة جدة الثقافية
وقالت “أونس قطان”، نائب المدير، ورئيس التعلم والبحث في مؤسسة “فن جميل”، إن النسخة الأولى من البرنامج استقبلت العام الماضي أكثر من 40 ألف زائر. من مختلف الأعمار والخلفيات، وأضافت: “ندرك هذا العام مدى الشغف والرغبة في المشاركة بالبرنامج، الذي يركز على المجتمع، وعلى خلق المزيد من الفرص، التي تجسد روح الترابط والإبداع والتبادل الثقافي”.

وأشارت إلى أن الفعاليات ستشمل برنامجا ديناميكيا، يركز على الحرف والأفلام ورواية القصص، موضحة: “نحتفل بالشهر المبارك عن طريق جمع الناس معًا في مساحة ملهمة وشاملة. تربط بين مجموعة واسعة من المساعي الإبداعية، تحت سقف واحد”.
ليالي رمضان المفتوحة
وتقدم ليالي رمضان المجانية والمفتوحة للجميع، تجربة تسوق في الأسواق الثقافية. حيث كان من أبرز فعاليات برنامج هذا العام، “سوق جبنة العيد”، الذي أقيم في الفترة من 2 إلى 4 مارس، وكذكل رمضانيات لافندر، الذي اختتم في 8 مارس. ومثلت هذه الأسواق، التي أقيمت في أحياء: الركن، والفناء والساحة، مزيجًا من المطاعم المحلية، والمنتجات الحرفية. مما خلق أجواءً مفعمة بالحيوية.
بدورها قالت غادة خالد، الشريك المؤسس لشركة “لافندر إيفنتس”، إن “رمضانيات لافندر” يقدم مجموعة مختارة من المنتجات، التي شملت الأزياء مثل: الفساتين والعباءات والملابس التقليدية. بالإضافة إلى منطقة طعام متنوعة، تضم الحلويات المكسيكية، والإيطالية، والمأكولات الأوزبكية، والقهوة المتخصصة والحلويات.
وأضافت: “قدمنا هذا العام عرضًا لتجديد المظهر، يمكن استخدامه في عيد الفطر. ومن خلال هذا المهرجان نصل إلى جمهور متنوع. لنلبي احتياجاتهم ونساعدهم على تجربة الجوهر الحقيقي لشهر رمضان”.
تجارب تفاعلية للصغار
كما أن البرامج الخاصة طوال شهر رمضان، تشمل ورش عمل للحرف اليدوية والثقافية، حيث يمكن للمشاركين استكشاف التراث. من خلال جلسات تفاعلية، مثل: الطباعة باستخدام أنماط حجازية. والحرف التقليدية من قبل الحرفيين المحليين واللاجئين، والخط العربي. كما تقام محاضرات مجتمعية حول موضوعات تتضمن تاريخ جدة، وطقوس رمضان، والصحة العقلية، والشفاء، وغيرها. ويقود هذه المناقشات خبراء يوفرون تجارب مفيدة، وثرية للحضور.
أما بالنسبة للزوار الصغار، فيقدم برنامج “مستكشفو حي”، تجربة تفاعلية من الساعة 10 مساءً حتى الواحدة صباحًا. تتضمن رواية القصص والفنون والحرف اليدوية.
وفي الوقت نفسه، يسلط قسم “فنون واستوديوهات حي” الضوء على الفن المعاصر، من خلال معارض جماعية، مثل: “رأينا دورة لا نهاية لها”، و”ذاكرة الخيوط: التطريز من فلسطين”، بالإضافة إلى الاستوديوهات المفتوحة، وورش العمل التي يستضيفها مبدعون مقيمون في جدة.
من جهتها قالت “داليا رحمن”، إحدى زائرات المهرجان: “الجو هنا ترحيبي للغاية. وأتيت مع صديقاتي لشراء فساتين العيد. ووجدنا تصاميم فريدة لا تتوفر في المتاجر العادية خلال شهر رمضان. ولأني أفضل التركيز على العبادة والصلاة بدلا من قضاء الوقت في مراكز التسوق. فيعد المهرجان مناسبا لي، لأنه يوفر كل شيء في مكان واحد”.