لماذا تشعر بعض النساء بالتوتر مع اقتراب أعياد ميلادهن؟

يشكل عيد الميلاد بالنسبة للكثيرين مناسبة للاحتفال والتفاؤل، إلا أن بعض النساء يشعرن بالتوتر والقلق مع اقترابه. فلماذا تشعر بعض النساء بالتوتر مع اقتراب أعياد ميلادهن؟

لماذا تشعر بعض النساء بالتوتر مع اقتراب أعياد ميلادهن؟

وحسب ما ورد على موقع “forbes”، فإن شعور بعض النساء بالتوتر مع اقتراب أعياد ميلادهن يحدث نتيجة لبعض الأسباب، منها:

  • ضغوط المقارنة: غالبًا ما تقارن النساء أنفسهن بغيرهن، وتشعر بالضغط لتحقيق إنجازات معينة في سن معينة. قد يؤدي هذا إلى الشعور بالإخفاق والتوتر.
  • الخوف من التقدم في العمر: قد يثير عيد الميلاد مخاوف بشأن التقدم في العمر والشيخوخة، والتغيرات الجسدية والنفسية المصاحبة لها.
  • الضغوط الاجتماعية: تتعلق هذه الضغوط بالتوقعات الاجتماعية المرتبطة بعيد الميلاد، مثل الاحتفال بطريقة معينة أو تلقي هدايا؛ ما قد يزيد من الضغط النفسي.
  • تذكير بالأحداث السلبية: قد يرتبط عيد الميلاد بذكرى أحداث سلبية في الماضي؛ ما يستدعي مشاعر حزن أو خوف.
  • الخوف من المستقبل: قد يثير عيد الميلاد مخاوف بشأن المستقبل، والأهداف التي لم يتم تحقيقها بعد.

كيفية التخلص من هذا التوتر

  • قبول الذات: من المهم قبول الذات كما هي، مع التركيز على الإيجابيات والإنجازات بدلًا من التركيز على النواقص.
  • تحديد الأهداف الواقعية: وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق يمكن أن يساهم في الشعور بالإنجاز والتقدم.
  • التركيز على اللحظة الحاضرة: بدلًا من القلق بشأن الماضي أو المستقبل، يمكن التركيز على الاستمتاع بالحاضر وتقدير اللحظات الجميلة.
  • البحث عن الدعم: التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو طلب المساعدة من متخصص يمكن أن يكون مفيدًا جدًا.
  • ممارسة الاهتمامات: يمكن لممارسة الهوايات والأنشطة التي تحبها أن تساعد على تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
  • تغيير النظرة إلى عيد الميلاد: يمكن تحويل عيد الميلاد إلى مناسبة للاحتفال بالإنجازات الشخصية وتقدير العلاقات مع الآخرين.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: مثل اليوجا والتأمل، يمكن أن تساعد على تهدئة العقل والجسم.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن يساهم ذلك في تحسين المزاج والطاقة.
  • تجنب المقارنات: التركيز على تحقيق السعادة الشخصية بدلًا من المقارنة بالآخرين.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

تعد وسائل التواصل الاجتماعي سيفًا ذو حدين، فهي منصة للتواصل والتعبير عن الذات، ولكنها في الوقت نفسه قد تكون مصدرًا للضغوط النفسية، وخاصةً على النساء. إليك بعض الطرق التي تساهم بها وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة الضغط على النساء:

  • معايير الجمال غير الواقعية: تعرض منصات التواصل الاجتماعي صورًا مثالية وغير واقعية عن الجمال؛ ما يخلق ضغوطًا شديدة على النساء للوصول إلى هذه المعايير؛ ما يؤثر على ثقتهن بأنفسهن ويؤدي إلى مشكلات في صورة الجسد.
  • المقارنة الاجتماعية: تدفع وسائل التواصل الاجتماعي النساء إلى مقارنة أنفسهن بغيرهن؛ ما يؤدي إلى الشعور بالنقص والغيرة والحسد.
  • التنمّر الإلكتروني: يتعرض الكثير من النساء للتنمر الإلكتروني والتحرش عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية.
  • الضغط لتقديم صورة مثالية: يشعر الكثير من النساء بالضغط لتقديم صورة مثالية عن حياتهن على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يخلق شعورًا بالوحدة والعزلة.
  • الإعلانات المستهدفة: تستهدف الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي النساء بشكل خاص؛ ما يزيد من الضغوط الشرائية ويؤثر على ميزانيتهن.
  • الوقت المستغرق: يقضين النساء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يؤثر على علاقاتهن الاجتماعية وحياتهن الشخصية.

ولتقليل هذه الضغوط، يمكن للنساء اتباع النصائح التالية:

  • تحديد وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن تحديد وقت محدد يوميًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتخصيص وقت أكبر للأنشطة الأخرى.
  • متابعة الحسابات الإيجابية: يمكن متابعة الحسابات التي تقدم محتوى إيجابي وملهم.
  • تجنب المقارنة: يجب على النساء تجنب مقارنة أنفسهن بغيرهن، والتركيز على نقاط قوتهن.
  • عدم تصديق كل ما يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي: يجب تذكر أن الصور التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي ليست دائمًا حقيقة واقعة.
  • البحث عن الدعم: يمكن طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة أو من متخصصين في الصحة النفسية.

دور الأسرة والمجتمع

إليك بعض الأفكار حول كيف يمكن للأسرة والمجتمع أن يدعموا النساء عندما تشعر بعض النساء بالتوتر خلال هذه المناسبة:

  • التخطيط المشترك: شجعي أفراد العائلة على المشاركة في التخطيط للاحتفال. اسأليها عن نوع الاحتفال الذي تفضله، وما الأشياء التي تستمتع بها. هذا يجعلها تشعر بأنها جزء من الاحتفال، وأن احتياجاتها مأخوذة بعين الاعتبار.
  • الهدايا الرمزية: بدلًا من الهدايا التقليدية، يمكنك تقديم هدايا شخصية تعبر عن اهتمامك بها وباهتماماتها. يمكن أن تكون هذه الهدايا عبارة عن تجربة مشتركة، مثل الذهاب إلى مطعمها المفضل أو حضور عرض مسرحي.
  • الرسائل الإيجابية: وجهي لها رسائل إيجابية تعبر عن تقديرك لها ودعمك لها. ويمكنك كتابة رسالة يدوية أو إرسال رسالة صوتية أو فيديو قصير.
  • التفهم والمرونة: إذا شعرت بأنها ليست في مزاج للاحتفال، فاحترمي رغبتها ولا تضغطي عليها. يمكنكم قضاء وقت هادئ معًا أو القيام بنشاط تستمتع به.
  • تجنب المقارنات: لا تقارنيها بغيرها من النساء أو بصور مثالية على وسائل التواصل الاجتماعي. كل شخص فريد من نوعه، ولا يجب الحكم على قيمته بناءً على معايير خارجية.
  • تغيير النظرة: يمكن للمجتمع أن يساهم في تغيير النظرة السلبية تجاه تقدير النساء. ويجب أن يكون الاحتفال بعيد ميلاد المرأة مناسبة للتعبير عن الإعجاب بإنجازاتها ومساهماتها في المجتمع، وليس مجرد مناسبة للتأكيد على جمالها أو جاذبيتها.
  • تقديم الدعم المعنوي: يمكن للأصدقاء والجيران تقديم الدعم المعنوي للنساء في أعياد ميلادهن. يمكنهم الاتصال بها، أو إرسال بطاقة تهنئة، أو دعوتها لتناول القهوة.
  • التوعية بأهمية الصحة النفسية: يجب أن يكون هناك وعي أكبر بأهمية الصحة النفسية لدى النساء، وأن الشعور بالتوتر أو الاكتئاب في أعياد الميلاد أمر طبيعي. يمكن تنظيم ورش عمل أو حملات توعية حول كيفية التعامل مع هذه المشاعر.
  • الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية: قبل الاحتفال، شجعيها على ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كاف من النوم.
  • تحديد توقعات واقعية: لا تتوقعي أن يكون الاحتفال مثاليًا. الأهم هو أن تقضي وقتًا ممتعًا معًا.
  • التعبير عن الشكر: اشكريها على كل ما تقوم به من أجلك وللأسرة.

أهمية الرعاية الذاتية لدعم ثقة المرأة بنفسها

الرعاية الذاتية هي الهدية الأغلى التي يمكن للمرأة أن تقدمها لنفسها، خاصة في أوقات الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية مثل عيد الميلاد. فعندما تشعر بعض النساء بالتوتر فعليها الاهتمام بنفسها جسديًا وعقليًا وعاطفيًا، فإنها تعزز ثقتها بنفسها، وتقلل من الشعور بالتوتر والقلق. وتعد الرعاية الذاتية مهمة في هذه المناسبة بالذات للأسباب التالية:

  • الضغوط الاجتماعية: غالبًا ما ترتبط الاحتفالات بتوقعات اجتماعية معينة، مثل الظهور بمظهر مثالي أو تقديم الهدايا؛ ما قد يزيد من الضغط على المرأة.
  • المقارنات: قد تشعر المرأة برغبة في مقارنة نفسها بالآخرين، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يؤثر سلبًا على تقديرها لذاتها.
  • التغيرات الهرمونية: قد تؤثر التغيرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية على مزاج المرأة وتزيد من حساسيتها للتوتر.

كيف تساهم الرعاية الذاتية في تجنب هذه المشاعر؟

  • تعزيز الثقة بالنفس: عندما تهتم المرأة بمظهرها وصحتها، تشعر بمزيد من الثقة بنفسها وقبولها لذاتها.
  • تقليل التوتر: تساعد ممارسات الرعاية الذاتية مثل التأمل واليوغا على الاسترخاء، وتقليل مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر.
  • تحسين المزاج: يمكن أن تؤدي الأنشطة التي تحبها المرأة، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى، إلى تحسين مزاجها وتقليل الشعور بالاكتئاب.
  • زيادة الطاقة: عندما ترتاح المرأة جيدًا وتتغذى بشكل صحي، تشعر بمزيد من الطاقة والحيوية لمواجهة تحديات الحياة.

أمثلة على ممارسات الرعاية الذاتية

  • الرعاية الجسدية: ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء صحي ومتوازن، الحصول على قسط كاف من النوم، والعناية بالبشرة والشعر.
  • الرعاية العقلية: ممارسة التأمل، اليوجا، أو تمارين التنفس العميق، قراءة الكتب، تعلم مهارة جديدة، أو الاستماع إلى الموسيقى المريحة.
  • الرعاية العاطفية: قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم، التعبير عن مشاعرك، وممارسة الهوايات التي تستمتع بها.
  • الرعاية الروحية: قضاء بعض الوقت في الطبيعة، التأمل، أو ممارسة طقوس دينية.
الرابط المختصر :